سنغافورة: ارتفعت أسعار النفط نحو 5.6 بالمئة لتصل إلى نحو 40 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعد القصف الاسرائيلي المكثف لقطاع غزة الذي أعاد الى أذهان المتعاملين المخاطر السياسية التي تتهدد امدادات النفط من الشرق الاوسط.

وواصل النفط الارتفاع لليوم الثاني بعد أن صعد يوم الجمعة مدعوما بتنامي المؤشرات على التزام أوبك بأكبر خفض على الاطلاق في انتاج النفط.

إلا أن المخاوف من تفاقم الكساد العالمي ظلت عائقا أمام أي انتعاش كبير بعد هبوط أسعار النفط أكثر من 100 دولار للبرميل من المستوى القياسي الذي بلغه في يوليو تموز فوق 147 دولارا للبرميل.

وبحلول الساعة 0553 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف 90 سنتا الى 38.61 دولار للبرميل ليقلص مكاسبه بعد أن صعد أكثر من دولارين ليصل الى 39.82 دولار. والنفط في طريقه لهبوط بنسبة 60 بالمئة تقريبا هذا العام وهو أكبر انخفاض سنوي منذ بدء المعاملات الآجلة قبل 25 عاما.

وزاد سعر مزيج برنت 1.10 دولار إلى 39.47 دولار للبرميل.

وواصلت اسرائيل قصف أهداف لحماس في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي يوم الاثنين واستعدت لغزو محتمل للقطاع بعد أن قتلت أكثر من 307 فلسطينيين.

وقال بيتر ماجواير العضو المنتدب في كوموديتي وارنتس استراليا quot;انه وضع رهيب ويبدو أنه يثير انزعاج كل الاسواق.quot;

واضاف قائلا quot;لا أحد يعلم كيف سيتطور الامر. فمن الذي يمكنه التكهن بتطور الحرب.quot;

وارتفع الذهب يوم الاثنين أكثر من اثنين بالمئة ليصل الى أعلى مستوى منذ اوائل اكتوبر تشرين الاول

وقد ارتفعت أسعار النفط نحو سبعة بالمئة يوم الجمعة متخطية 37 دولارا للبرميل أن حذت دولة الامارات العربية حذو السعودية في توسيع التخفيضات في امدادات الخام تنفيذا لاكبر خفض انتاجي على الاطلاق لاوبك الذي قررته المنظمة الاسبوع الماضي.

وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك) يوم الخميس ان الامارات خامس أكبر دول العالم تصديرا للنفط ستخفض صادراتها النفطية من خامي مربان وزاكوم العلوي لشهر فبراير شباط بنسبة 15 في المئة ومن خامي زاكوم السفلي وأم الشيف بنسبة عشرة في المئة تطبيقا لتخفيضات الامدادات التي قررتها منظمة أوبك.