دبي : قال تجار يوم الثلاثاء ان أسعار الصلب تشهد ارتفاعا كبيرا في الامارات العربية المتحدة هذا العام بسبب ازدهار صناعة البناء ومن المرجح أن تواصل صعودها.

ويتجاوز الطلب على حديد التسليح الذي يستخدم في أعمال البناء المعروض في البلد الخليجي مما دفع الأسعار صعودا بنحو 35 في المئة هذا العام.

وقال متعاملون ان سعر حديد التسليح بلغ 1020 دولارا للطن يوم الثلاثاء ارتفاعا من حوالي 900 دولار في الاسبوع الأول من مارس اذار. وتوقع مسؤول بشركة صلب خليجية ارتفاع الأسعار الى 1500 دولار للطن بنهاية العام.

وقال أحد التجار quot;هذه مجرد بداية لاتجاه صعودي في البلد سوف يستمر لعامين على الاقل.

quot;شح الامدادات عالميا يدفع الأسعار للارتفاع ولديك هنا تأثير مزدوج.. معروض محدود ومقاولو بناء حريصون على انجاز مشاريعهم في موعدها حتى اذا ارتفعت التكاليف.quot;

وبلغ الاستهلاك العالمي لحديد التسليح 218 مليون طن العام الماضي. ويأتي نحو 65 الى 70 في المئة من الاستهلاك من الشرق الأوسط وآسيا في حين تتمتع الامارات بأعلى نصيب للفرد من الاستهلاك.

وأبلغ علي المريخي مدير الشؤون التجارية بشركة قطر ستيل مؤتمرا عن صناعة الصلب في دبي ان القيمة الاجمالية لمشاريع البناء في الخليج 1.5 تريليون دولار ومن المتوقع تزايد الطلب على الوحدات السكنية وسط نمو سكاني قوي مضيفا أن نمو الطلب على حديد التسليح في المنطقة يتجاوز المعدلات العالمية.

وأوضح المريخي أن من المتوقع وصول استهلاك حديد التسليح في الخليج الى 14 مليون طن هذا العام وذلك بزيادة 13 في المئة عن العام 2007 في حين ينتظر نمو الاستهلاك العالمي نحو ثمانية بالمئة الى 235 مليون طن.

ومضى يقول ان بمقدور المنتجين محاولة زيادة الطاقة الانتاجية لكن لا يمكن تجاهل حقيقة أن امدادات مدخلات انتاج مثل الحديد الخام محدودة وهو ما لا يمكن التصرف حياله.

وتوقع ارتفاع أسعار الحديد الخام قائلا ان المنتجين سواء في الامارات أو الخليج أو أي مكان اخر سيضطرون الى تحميل تزايد التكاليف على المستهلكين.

وفي الاسبوع الماضي رفعت الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) أكبر منتج للصلب في الخليج سعر بيع المعدن لتعويض ارتفاع تكاليف الانتاج. وأفادت صحيفة المدينة السعودية أن الزيادة تصل الى 29.6 في المئة لما بين 3850 ريالا و4255 ريالا (1027-1135 دولارا) للطن لمختلف أنواع الصلب.

وفي مارس اذار أمر نائب رئيس الوزراء الاماراتي باعفاء واردات الاسمنت والصلب من الرسوم الجمركية وذلك لكبح ارتفاع تكاليف مواد البناء.

وفي أكتوبر تشرين الأول أطلقت بورصة دبي للذهب والسلع أول عقود آجلة عالمية لحديد التسليح.