لندن: سجلت اسعار النفط الخام يوم الجمعة ارقاما قياسية جديدة متجاوزة عتبة 147 دولارا للبرميل في لندن ومقتربة من ذلك في نيويورك.
وارتفعت اسعار النفط الخام مدفوعة بانخفاض جديد في سعر الدولار الذي تراجع الى 1.5858 دولار لليورو الواحد.
وكانت اسعار النفط قفزت خمسة دولارات بسبب تنامي المخاوف من الاخطار التي تتهدد الامدادات من ايران ونيجيريا واحتمال اضراب عن العمل من جانب عمال النفط في البرازيل الاسبوع المقبل.
وقال محللون ان أسعار النفط والسلع الاولية الاخرى قد ترتفع أكثر اذا استمرت متاعب عملاقي التمويل العقاري في الولايات المتحدة، فاني ماي وفريدي ماك، من عدم رفع أسعار الفائدة الامريكية.
وفقد النفط بعض مكاسبه اواخر التعاملات يوم الجمعة حيث تركز اهتمام المتعاملين على الفوضى الاقتصادية في الولايات المتحدة التي تسببت بالفعل في تراجع كبير لاستهلاك النفط الخام في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وكان النفط حول مساره يوم الخميس من الهبوط الى الارتفاع بسبب المخاوف من تعطل الامدادات في ايران ونيجيريا.
وثارت المخاوف في أسواق النفط بفعل سلسلة من تجارب الصواريخ الايرانية التي أدت الى ارتفاع التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة من جانب وايران من جانب اخر بعد أن هددت طهران بمهاجمة تل أبيب.
وقالت حركة تحرير دلتا النيجر أكبر الحركات المتشددة في المنطقة المنتجة للنفط في نيجيريا انها ستتخلى عن وقف لاطلاق النار احتجاجا على عرض بريطاني لمعالجة الوضع الامني في المنطقة.
ويوم الجمعة خطف مسلحون نيجيريون اثنين من الاجانب العاملين في مجال البناء في مدينة بورت هاركورت الجنوبية التي تعد من مراكز صناعة النفط.
وتسببت هجمات متمردين على البنية الاساسية للنفط في ثامن أكبر دول العالم تصديرا للنفط في رفع الاسعار وخفض الانتاج النيجيري.
من جهة أخرى قال مسؤول نقابي برازيلي ان عمال النفط البرازيليين سيبدأون اضرابا مدته خمسة ايام في حقول النفط الرئيسية للبلاد في حوض كامبوس يوم الاثنين سواء أقدمت شركة النفط الحكومية بتروبراس اقتراحا لحل المشكلة أم لا قبل ذلك الحين.
ويأتي أكثر من 80 في المئة من انتاج البرازيل من الخام من حوض كامبوس. ويبلغ انتاج البلاد 1.8 مليون برميل يوميا.
وقد ارتفعت اسعار النفط سبعة امثال منذ عام 2002 مع اشتداد الطلب من الصين ودول نامية اخرى.
وأقبل المستثمرون ايضا في الآونة الاخيرة على شراء النفط وسلع أولية أخرى للتحوط من التضخم المتزايد وضعف الدولار، مما ساعد في رفع الأسعار إلى مستوياتها الحالية.

- آخر تحديث :








التعليقات