دبي: عصفت موجة تراجع قوية بالأسهم الخليجية والمصرية، الأحد، في وقت بدت فيه أسواق المال العربية وكأنها خالية من المتعاملين، مع تسجيل تلك الأسواق أرقام تداول تعد الأدنى على الإطلاق.
ففي أكبر بورصة عربية، أنهى مؤشر سوق الرياض تعاملات الأحد، متراجعا بنحو 0.07 في المائة، ليستقر عند مستوى 8627 نقطة، بعدما فقد نحو ستة نقاط جديدة، ما يجعله في أدنى مستوياته لهذا العام.
وتدنت قيمة التعاملات بشدة، بعد تجنب كثير من الصناديق الكبيرة الدخول في السوق، ووصلت كمية الأسهم المتداولة نحو 115 مليون سهم، بقيمة إجمالية لم تتجاوز 4.3 مليارات ريال سعودي.
وتراجعت أسهم التجزئة والصناعات البتروكيماوية والاستثمار الصناعي والنقل، ومنيت أسهم 40 شركة بخسارات، بينما ارتفعت أسهم 58 شركة من أصل 124 شركة تم تداول أسهمها.
ومع الانخفاض الجديد، تكون الأسهم السعودية فقدت نحو 22 في المائة من قيمتها، بعد أن خسر المؤشر الرئيسي نحو 2411 نقطة منذ بداية العام الجاري.
وفي الكويت، أنهى المؤشر الرئيسي تعاملات الأحد، متراجعا بنحو 34 نقطة ليستقر عند مستوى 14943 نقطة، في وقت قال فيه متعاملون وسماسرة إن الاكتتابات والإجازات وثالوث جني الأرباح والتصحيح والمضاربات، أسباب محتملة تقف وراء التذبذب والتراجع.
وقال متعاملون لوكالة الأنباء الكويتية إن الشركات التي لم تعلن حتى الآن أرباحها للنصف الأول quot;تتلكأ للاستفادة من الفترة الممنوحة لها من إدارة السوق، والمحدد بمنتصف الشهر الجاري، ما يعني أن حال التباين سيفرض نفسه حتى 15 أغسطس/ آب.quot;
وحققت السوق الكويتية تعاملات بقيمة 89.4 دينار كويتي، وهي قيمة متدنية جدا، تحصلت من تداول نحو 169 مليون سهم عبر 4946 صفقة نقدية.
وهبطت أسعار أسهم الشركات غير الكويتية والخدمات، في حين مني سهم شركة quot;صفوان،quot; بأكبر خسارة عندما هبط بنحو 6.7 في المائة، في حين قاد سهم quot;برقان القابضةquot; الأسهم الرابحة مرتفعا بنحو 7.5 في المائة.
أماالأسهم الإماراتية، فتراجع مؤشرها بنحو 0.18 في المائة، ليستقر عند مستوى 5990 نقطة، متراجعا عن مستوى 6000 آلاف نقطة النفسي، تزامن ذلك مع فقدان الأسهم لنحو 1.6 مليار درهم من قيمتها.
وبعد تداول نحو 170 مليون سهم بقيمة840 مليون درهم، وهي تداولات تعد في أدنى مستوى لها، سجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0.55 في المائة، تلاه مؤشر البنوك بنسبة 0.23 في المائة.
وصعد أسهم 28 شركة، يقودها سهم quot;الخليجية للاستثمارات،quot; الذي ارتفع بنحو 12.2 في المائة، ليغلق سعره عند 10.1 دراهم إماراتية.
في حين منيت أسهم 26 شركة بخسارات متفاوتة، كان أكبرها من نصيب سهم quot;الوطنية للسياحةquot;، الذي تراجع بنحو 9.8 في المائة، إلى سعرأكثر 12.45 درهم.
وفي بورصات الخليج الصغيرة، تراجعت الأسهم القطرية بنحو 0.19 في المائة، تبعتها البحرينية بنحو 0.15 في المائة، في حين صعدت الأسهم العُمانية بنحو 0.65 في المائة، لتكون الوحيدة التي نجت من الهبوط الخليجي.
أما الأسهم المصرية، فواصلت هبوطها القياسي، واستمرت خسائرها الثقيلة، التي بدأت منذ مطلع الأسبوع الماضي، إذ سجل مؤشر quot;كيس 30quot;، الرئيسي لبورصتي القاهرة والإسكندرية، تراجعا بنحو 1.1 في المائة، متأثرا بهبوط أسعار أسهم قيادية في السوق.
وفي الأردن ارتدت الأسهم بعد تراجعها الأسبوع الماضي، وحققت ارتفاعا بنحو 0.54 في المائة، عقب تداولات بلغت قيمتها نحو 72.4 مليون دينار أردني.
التعليقات