مدير (تداول): لامبرر لنزول السوق
عملياتquot; انتقائية quot; واسعة تخفض خسائر السوق السعودية إلى 5.5%

خالد الزومان من الرياض: واصل نهر الدم البارد جريانه في شرايين المؤشر العام للسوق المالية السعودية، وفقد السوق خلال الساعتين الأولتين من جلسة استهلال الأسبوع حوالي 7 في المئة قبل ان يعيد ترتيب مراكزه ويقفل بخسارة وصلت إلى خمسة ونصف في المئة، بعد عمليات شراء انتقائية واسعه، في الوقت الذي أكد فيه مدير عام شركة السوق المالية (تداول) عبدالله السويلمي في مؤتمر صحفي عقد السبت (6-9-2008) أنه quot;لا مبرر لنزول السوقquot; .

وأكد السويلمي عدم رغبة (تداول) في إساءة فهم القرار الجديد الذي تأخر مقارنة با الأسواق العالمية وعداً بالاستمرار في تطوير السوق، أو استغلاله لدفع السوق هبوطاً في ظل التراجع الكبير الذي غطى معظم الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية، نافياً اعتراض بعض الشركات على تطبيق القرار الجديد القاضي بتطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة كون وجودها ضمن أي نطاق تغير سعري حسب quot;ليس عيباًquot;.

الأسهم السعودية تواصل مسلسل الخسائر

وأضاف أن الكثير من الفوائد ستتحقق مع تطبيق التغيير ومن ضمنها تحسين جودة وكفاءة تسعير الأسهم المتداولة، وتعزيز تدفق السيولة وكمية الأسهم المتداولة، بالاضافة إلى إعطاء قراءة أفضل للمؤشرات المالية، والوصول إلى التوافق مع المعايير والتطبيقات المعمول بها في أسواق المال العالمية، مؤكداً أن التغيير في الانظمة التقنية يعتبر محدود وأنه لن تواجه تداول مشاكل بعد القيام باختبار نهائي بمحاكاة جلسة يوم تداول رسمي مع مزودي خدمات الأسعار وشركات الوساطة والمصارف.

وحول شركات الوساطة العاملة في السعودية أفاد السويلمي أن 12 شركة وساطة جديدة تجري عليها في الوقت الراهن الاختبارات الفنية لتحديد قدرتها على الدخول إلى السوق، مشيراً إلى أن 27 شركة وساطة تعمل حالياً في السوق السعودية، مستبعداً في الوقت نفسه طرح فكرة سوق موازية نهائياً في الوقت الحالي، موضحاً أن تحديد عمولات شركات الوساطة خاضعة لقرارات هيئة سوق المال.

وطبع الأداء السلبي أثره على جباه المتداولين، إلا أن محلل الأسواق المالية ثامر السعيد أرجع أسباب التراجع الكبير لـquot;إيــلافquot; إلى انخفاض اسعار النفط العالمية وتأثير هبوط مؤشرات الاسواق العالمية وخسارتها ما يقارب 17 تريلون دولار خلال السنة، بالإضافة إلى ضغط صناع السوق على المؤشر من خلال احداث ربكة بتجديد الحديث عن تصاريح سابقة لوزير التجارة بخفض القيم الاسمية للاسهم من 10 ريالا إلى ريال واحد وربط ذلك بتطبيق نظام الوحدات السعرية quot;الهللquot;، ما انعكس على نفسية المتداولين، مشدداً على حجم التداول العالي خلال جلسات اليوم، إذ تمت عمليات شراء انتقائية واسعة على الشركات القيادية في ظل الاسعار الآمنة عند المستويات الدنيا المتوقعة للأسعار.

وأغلقت كافة قطاعات السوق الخمسة عشر منخفضة، وفي صدارتها الصناعات البتروكيماوية بنسبة 7.69 في المئة، وأقلها الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 0.62 في المئة، فيما تقدم سهم الدريس قائمة الشركات المتراجعة بالنسبة القصوى، تلته سبكيم العالمية، فيما تصدر سهم الإنماء قائمة الأكثر تنفيذا بكمية بلغت 30 مليون ونصف المليون سهم، تلته معادن بكمية بلغت 22 مليون ونصف المليون سهم، أما سابك التي شهدت نشاطا اليوم فتصدرت السوق في أموال صفقاتها التي بلغت مليار و 200 مليون ريال، تلتها معادن بأموال بلغت 514 مليون ريال.