وكالات: واصلت الأسهم الأميركية الهبوط اليوم الخميس، موسّعة خسائرها إلى أكثر من 3 %، متأثّرة سلبياً بتقرير قاتم للأرباح من شركة مايكروسوفت كورب عملاق برامج الكمبيوتر، وبيانات اقتصادية تظهر مزيداً من الضعف في سوق العمالة والمساكن.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 254.80 نقطة، أي بنسبة 3.10 % إلى 7973.30 نقطة، في حين تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز الأوسع نطاقاً 27.23 نقطة، أو 3.24 % إلى 813.01 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 60.40 نقطة أو 4.01 % إلى 1446.67 نقطة.

وهبطت الأسهم الأوروبية لرابع جلسة على التوالي متأثرة بمخاوف المستثمرين بشأن أرباح الشركات، بعد نتائج مخيبة للآمال، أعلنتها نوكيا، أكبر مصنّعي الهاتف المحمول في العالم، ومايكروسوفت كورب عملاق صناعة برامج الكمبيوتر.

وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا الجلسة منخفضاً 0.8 % إلى 762.79 نقطة، بعدما كان صعد أثناء الجلسة إلى 786.35 نقطة.

والمؤشر الان منخفض 8 % عن مستواه في بداية العام الحالي، بعدما هوى بنسبة 45 % في 2008.

وهبط سهم نوكيا 9 % بعدما أعلنت الشركة هبوطاً أسوأ من المتوقع في أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي، وحذّرت من انكماش حجم السوق بنسبة 10 % هذا العام، مع تأثير التباطؤ الاقتصادي على إنفاق المستهلكين.

وفي علامة أخرى على مشاكل قطاع التكنولوجيا، أعلنت شركة أنتل كورب، عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية إغلاق مصانع، بما يجعلها تستغني عن حوالي 6 آلاف وظيفة. وهبط سهمها 5.1 %.

وفي البورصات الرئيسة في أوروبا، أغلق في لندن مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات البريطانية الكبرى منخفضاً 0.2 %، فيما هبط مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في فرانكفورت بنسبة 1 %، وأغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى في باريس منخفضاً 1.2 %.

وتزايدت خسائر الدولار الأميركي مقابل العملة اليابانية بعدما أصدرت وزارة العمل الأميركية تقريراً أوضح أن طلبات إعانة البطالة، سجّلت ارتفاعاً كبيراً يفوق التوقّعات.

وانخفض الدولار إلى 88.12 ين، عقب صدور التقرير من 88.25 ين.

وأظهر تقرير وزارة العمل أن عدد الأميركيين العاطلين عن العمل، الذين طلبوا إعانات بطالة للمرّة الأولى، ارتفع الأسبوع الماضي بمقدار 62 ألفاً إلى 589 ألفاً، بينما كان متوسط التوقعات 540 ألفاً.

وكانت الأسهم الأميركية هبطت في بداية جلسة تعاملات اليوم في وول ستريت وسط مخاوف من موسم ضعيف لأرباح الشركات، في حين أظهرت بيانات اقتصادية جديدة مزيداً من التدهور في سوقي العمالة والمساكن وسط الركود.

وفي مؤشر نادر، هبطت أسهم شركة مايكروسوفت كورب عملاق برامج الكمبيوتر الأميركي اليوم إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 1998، بعدما أعلنت نتائج فصلية مخيبة للآمال، وأنها ستستغني عن حوالي 5 آلاف وظيفة.

وهبط سهم مايكروسوفت 11.1 % إلى 17.23 دولار، لينزل عن أدنى مستوى في 52 أسبوعاً المسجل في نوفمبر.

وارتفع سعر العملة الأوروبية المشتركة اليورو في بورصة مدينة فرنكفورت الألمانية اليوم ليصل إلى 2984ر1 دولاراً مقابل 2910ر1 دولاراً في اليوم الماضي.

وبالنسبة إلى مؤشّرات البورصة فارتفع موشر quot;داكسquot; الرئيس، مقابل اليوم الماضي بنسبة 22ر2 % ليبلغ 4356 نقطة. كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة quot;امداكسquot; بنسبة 98ر1 %، كما حقق مؤشر التقنيات quot;تيكداكسquot; ارتفاعاً بنسبة 78ر2 %، ليبلغ 473 نقطة.

في اليابان، ارتفع المؤشر نيكي القياسي 1.9 % في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم، تدعم أسهم القطاع العقاري، التي صعدت، بعدما قال البنك المركزي إنه سيقبل السندات التي تصدرها صناديق الاستثمار العقاري كضمان.

وساهم هذا الارتفاع في تحسّن أسهم شركة هوندا موتور، وشركات تصدير أخرى، كانت قد انخفضت بفعل ارتفاع الين الياباني.

وكان المؤشر انخفض في وقت سابق من اليوم الخميس إلى أدنى مستوى له في شهرين، مع تراجع أسهم هوندا موتور وغيرها من شركات التصدير، التي تضرّرت من جرّاء صعود الين إلى أعلى مستوى له في 13 عاماً ونصف، اليوم السابق.

وعند الاغلاق نزل المؤشر نيكي 150.10 نقطة إلى 8051.71 نقطة. وفي وقت سابق من جلسة التعامل، هوى المؤشر حتى 7809.89 نقطة، أدنى مستوى له منذ 21 نوفمبر الماضي.

وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 % إلى 795.91 نقطة.