لندن: هبط النفط دون مستوى 41 دولاراً للبرميل اليوم الخميس، تحت ضغط من مزيد من البيانات الكئيبة عن حالة الاقتصاد في أكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم.

وهبط سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف 1.23 دولار إلى 40.93 دولار للبرميل، بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش.

وفي لندن، انخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 25 سنتاً إلى 44.65 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات جديدة أن معدل البطالة في الولايات المتحدة ارتفع إلى ذروة جديدة في منتصف يناير، وأن طلبيات الشراء الجديدة للسلع الصناعية المعمرة هبطت للشهر الخامس على التوالي.

وكان ضعف حالة الاقتصاد الأميركي قد أبرزته بالفعل بيانات عن زيادة أكبر من المتوقّع، قدرها 6.2 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي.

وارتفعت مخزونات الخام في كوشينج باوكلاهوما، وهي نقطة التسليم لعقود الخام الأميركية الآجلة، بمقدار 300 ألف برميل.

وعدّ الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري أمس للصحافيين في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس سعر 50 دولاراً للبرميل منخفضاً، بدرجة لا تشجّع على الاستثمار في إمدادات جديدة، وأن المنظمة ستطبق كل تخفيضات الإنتاج المتفق عليها نهاية الشهر الحالي.

وكانت أوبك اتفقت في اجتماع بوهران في الجزائر، الشهر الماضي، على خفض الإنتاج 2.2 مليون برميل يومياً، ابتداء من يناير، لدعم الأسعار التي هوت أكثر من مئة دولار منذ فصل الصيف.

وإلى جانب هذا الخفض، كانت أوبك قد اتفقت في سبتمبر وأكتوبر على خفض مليوني برميل يومياً أخرى.

وانخفضت أسعار النفط 9 % في وقت سابق من هذا الأسبوع، بفعل مؤشرات جديدة على أن اقتصاد الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ما زال غارقاً في كساد حاد.

وقال رئيس أكسل فيوتشرز في كاليفورنيا مارك واجنر إن السوق ستتراجع خلال الأيام المقبلة، وسنختبر على الأرجح مستويات متدنية بين 35 و 39 دولاراً للبرميل، ولكنها لن تنخفض كثيراً عن هذا المستوى.

وفي دافوس، أكّد الأمين العام لأوبك عبدالله البدري اليوم الخميس أن أوبك لن تتردد في التحرك مرة أخرى، إذا ظل سعر النفط منخفضاً.

وتجتمع أوبك في مارس في فيينا، وأشار البدري إلى أن أوبك لا تزال تراقب تأثير تخفيضات تبلغ إجمالاً 4.2 مليون برميل يومياً مؤكداً أن أعضاء المنظمة يطبقونها بالكامل.