واشنطن: صوت الكونغرس الأميركي الأربعاء على زيادة المساعدات الأميركية لباكستان ثلاثة أضعاف خلال خمس سنوات، بهدف المساعدة على تنمية الدولة التي تعد جبهة لمكافحة التطرف.

ودعم الرئيس الأميركي باراك أوباما خطة المساعدات، البالغة قيمتها 7.5 مليار دولار، ووصفها بأنها استثمار طويل الأمد لمكافحة متطرفي القاعدة، عن طريق بناء المدارس، وتعزيز قدرات النساء وتقوية الحكومة المدنية.

وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، بعد التصويت، إن quot;القانون يساعد على منح باكستان الأدوات والدعم والقدرات التي تحتاجها لهزيمة القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تهدد أمننا القوميquot;.

ومنح مجلس النواب الموافقة النهائية على صفقة المساعدات، رغم تحفظات بعض المشرعين الذين يخشون من أن باكستان لا تبذل الجهد الكافي لمكافحة المتطرفين أو أن تلك المساعدة ستزيد من الديون الأميركية الهائلة.

وأعرب النائب هاورد بيرمان عن أسفه لأن النسخة النهائية من القانون خففت من الشروط المرتبطة بالمساعدات، إلا أنه قال إن تلك المساعدات مهمة للغاية في إقامة quot;شراكة استراتيجية حقيقيةquot; مع باكستان وشعبها.

وصادق مجلس النواب على صفقة المساعدات لباكستان بالاقتراع الصوتي، بعد مصادقة مجلس الشيوخ عليها بالإجماع الأسبوع الماضي. وخفف مجلس الشيوخ بعض الشروط القاسية التي احتواها مشروع القرار. لكن القرار يؤكد على أن على باكستان التحرك ضد الجماعات المتطرفة الموجودة على أراضيها، وعدم مساعدتها في قتال الدول المجاورة، وخاصة الهند.

وقال النائب غاري أكرمان، أحد أقوى مؤيدي الهند في الكونغرس، إنه قلق لأن حكومة باكستان لا تزال تعتبر نيودلهي العدو الرئيس، وتتعاطف مع مقاتلي طالبان في أفغانستان. ورأى الديموقراطي أكرمان أن صفقة المساعدات quot;ليست خطة شراكة، إنها وصفة لخيبة الأمل والإحباطquot;.

وأكد أن quot;مصالح باكستان لا تتقاطع مع مصالحناquot;. وقال السناتور دانا روهارباشور، الجمهوري المحافظ إن باكستان لا تزال تدعم المتطرفين الإسلاميين، وأضاف إن الصين ستمول الدين الأميركي المتضخم.

من جهته، اعتبر الجمهوري رون بول أن الولايات المتحدة تعمل على إفلاس نفسها بتدخلها العسكري المفرط. وأضاف quot;إن الطريقة التي نعامل بها الدول الأخرى حول العالم هو بأن نقول لهم ما يفعلون. وإذا نفذوا ذلك نعطيهم المال، وإذا لم يفعلوا نقصفهمquot;. وقال quot;إننا نفعل الأمرينquot; في باكستان.

وجاء التصويت على القانون، فيما شن الجيش الأميركي ثلاث ضربات عسكرية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ضد معاقل لطالبان في شمال غرب باكستان.

ويأمل أوباما في تحسين صورة الولايات المتحدة في باكستان عن طريق تقديم المساعدة والتجارة. إلا أن الكونغرس لم ينته بعد من وضع خطة لتخصيص منطقة تجارة حرة في باكستان وأفغانستان.

وقال كريس فان هولن، عضو الديموقراطي، الذي أيد تلك الخطوة، quot;يجب أن نتحرك بشأن التجارة، لأننا نعرف أن ذلك يوفر أساس أقوى لنمو اقتصادي طويل الأمد في باكستانquot;.