حازخبر قرار قطر بيع نحو نصف أسهمها في بنك باركليز بمكاسب بلغت 1.23 مليار دولارمساحات واسعة من الصحف الصادرة اليوم.وأدى القرارإلى تراجع أسهم باركليز اليوم بعدما أكد أكبر حامل للأسهم، وهو صندوق الثروة السيادية القطري، أنه باع 379.2 مليون سهم، بعد تحويلها من سندات، بسعر 197.775 بنساً للسهم، على أن تتولى هذه العملية مجموعة quot;كريدي سويس للسندات. كما أدت هذه الخطوة إلى إصابة الأسهم الأوروبية بهبوط، وضعف في قيمة الجنيه الإسترليني، للمرة الأولى خلال ستة أيام أمام الدولار.
إعداد أشرف أبوجلالة: جاء القرار، الذي اتخذته اليوم شركة quot;قطر القابضةquot;، الذراع الاستثماري لصندوق الثروة السيادية القطري، المتمثل في بيع نحو نصف السندات التي تمتلكها في مصرف quot;باركليزquot;، بمكاسب بلغت 1.23 مليار دولار، ليكون محط اهتمام العديد من الصحف ووسائل الإعلام في بريطانيا وأميركا على حد سواء. فتشير صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية إلى أن الأسهم في بنك باركليز شهدت تراجعاً اليوم الثلاثاء، بعدما أكد أكبر حامل للأسهم، وهو صندوق الثروة السيادية القطري، أنه باع 379.2 مليون سهم، بعد تحويلها من سندات، بسعر 197.775 بنساً للسهم، على أن تتولى هذه العملية مجموعة quot;كريدي سويس للسنداتquot;.
وفي السياق نفسه، توضح الصحيفة أن أسهم باركليز تراجعت اليوم في تمام الساعة 09:27 بتوقيت غرينتش، بمقدار 17 بنساً، أو بنسبة قدرها 4.5 %، عند 365 بنساً. ورأت الصحيفة أن ذلك يعكس زيادة التكهنات التي تقول إن قطر ستقوم بزيادة أسهمها في مجموعة متاجر سينسبيري، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم المجموعة بمقدار 16 بنساً، أو 5 %، ليصل إلى 346 بنساً.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتعاملين قوله quot;يبدو أن قطر حققت عوائد جيدة مع بنك باركليز، وقد حان الوقت الآن لجني الأرباحquot;. من جانبه، اعتبر الرئيس التنفيذي لقطر القابضة، أحمد السيد، أن تلك الخطوة جزء من إدارة سنداتها التجارية، ورأى أنها quot;لا تؤثر على نيتنا الحالية في البقاء كحامل أسهم استراتيجي في بنك باركليز على المدى البعيدquot;. في حين أشار الرئيس التنفيذي لباركليز، جون فالي، إلى أن الصفقة ترمي إلى توسيع قاعدة حملة الأسهم الخاصة بالبنك، فيما تحتفظ قطر القابضة بمكانتها كأكبر حامل للأسهم، والشريك الرئيس فيه.
من جانبها، خصصت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر الثلاثاء تقريراً عن تلك الخطوة، التي أعلنتها قطر القابضة، بإشارتها إلى أن التكهنات التي دارت أخيراً حول رغبة الصندوق السيادي القطري في تجميع أموال بهدف التقدم بعرض لمجموعة متاجر سينسبيري، قد تم تعزيزها صباح اليوم، بعدما أعلنت الذراع الاستثماري لصندوق الثروة السيادية القطري أنها في صدد خفض استثماراتها في بنك باركليز بشكل جزئي.
وتلفت الصحيفة في الوقت عينه إلى أن القطريين، الذين رفضوا التعليق على التكهنات التي دارت بشأن تقدمهم بعرض لمجموعة سينسبيري، سيقومون بدفع مبلغ قدره 750 مليون إسترليني إلى باركليز، نتيجة لبيع الأسهم بسعر 197.775 بنساً للسهم، لكن إتمامهم عملية البيع بالسعر الحالي، ستؤول إلى تجميع مبلغ يقدر بنحو 1.4 مليار إسترليني، ما سيمنحهم قيمة ربح صافي قدره 650 مليون إسترليني.
وفي معرض تعليقه على الخطوة، ينقل مركز quot;ماركت ووتشquot;، وهو موقع أبحاث اقتصادية ومالية أميركي معروف، عن ديفيد بويك من مجموعة BGC Partners للوساطة التجارية، قوله quot;أعتقد أنه من غير الصحي أن تمتلك حصة أقلية كبيرة جداً في شركة ما لفترة طويلة للغاية، كما لو أنها من دون سيطرة كلية. وتقوم قطر، التي مازالت حاملة أسهم طويلة الأجل، بتحقيق بعض الأرباح على نحو ملائم تماماًquot;.
أما وكالة الأنباء الاقتصادية والبيانات المالية بلومبيرغ فرأت أن إعلان قطر عن تخفيضها حصتها في بنك باركليز أدى إلى إصابة الأسهم الأوروبية بهبوط، وضعف في قيمة الجنيه الإسترليني، للمرة الأولى خلال ستة أيام أمام الدولار.
التعليقات