المنامة: نظّم حوالي 300 موظف في شركة طيران الخليج، المملوكة للدولة في البحرين، اعتصاماً لمدة ساعة اليوم الخميس، في احتجاج نادر على تخفيضات في الوظائف، وتعزيز وضعهم في إعادة هيكلة الشركة التي تعاني خسائر.

وقال أحد المحتجين quot;سنوات وسنوات من التمييز .. بحرينيون على أجانب وبحرينيون على بحرينيينquot;. وأضاف أن الموظفين يحتجون على تسريح عاملين، وعدم مساواة على نطاق واسع في الرواتب.

والاحتجاجات العمالية ظاهرة نادرة في منطقة الخليج العربية، حيث تتألف قوة العمل في معظمها من عمال آسيويين، يتلقون رواتب ضعيفة، ويعملون وفق نظام الكفيل، الذي تنتقده منظمات حقوق الإنسان.

لكن البحرين، وهي منتج صغير للنفط، لديها قوة عمل محلية مهمة، وأموال محدودة لضخها في الشركات المملوكة للدولة. وهي تحاول إعادة هيكلة شركات، مثل طيران الخليج وألومنيوم البحرين، وهما أكبر المشغلين في الجزيرة.

وقال رئيس نقابة العاملين في طيران الخليج مصطفى الطوق لرويترز إن العاملين يريدون الاجتماع مع الإدارة في الأسبوع المقبل وسيمضون قدماً في الاستعدادات لإضراب عن العمل، إذا لم تستجب الإدارة لمطالب الاتحاد.

وأي تصعيد في الصراع بين الإدارة والنقابات، يمكن أن يؤثر على عملية إعادة الهيكلة في عهد الرئيس التنفيذي الجديد سامر مجالي.

وحاول ثلاثة مديرين تنفيذيين إعادة تنظيم طيران الخليج منذ عام 2002، من خلال خفض الوظائف وإعادة تنظيم شبكتها، عندما انسحبت أبوظبي وقطر وسلطنة عمان، التي كانت تمتلك حصصاً في شركة الطيران المتعثرة. كما تعرقل المعارضة السياسية لتسريح الموظفين جهود إحياء الشركة.

وقالت النقابات إن طيران الخليج تزمع تسريح 272 موظفاً بحلول نهاية العام، بينما أوضحت الإدارة أنها تزمع فقط عدد خفض الوظائف، من خلال انتهاء التعاقد بشكل طبيعي.