سيشكف الأسبوع المقبل عن تفاصيل جسر سيربط قطر بالبحرين عبر سكك حديدية، ليكون الأطول في العالم.

المنامة: ذكرت الشركة المصممة للجسر المقترح إقامته للربط بين البحرين وقطر اليوم أنها ستكشف النقاب عن التصميم الجديد له خلال مؤتمر عن الشرق الأوسط تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي الأسبوع المقبل. وقالت شركة quot;كيلوغ براون آند روتquot; الأميركية في بيان اليوم إنه عند الانتهاء من تنفيذ المشروع، فإنه سيكون الجسر الأطول في العالم.

وأوضحت الشركة أن طول الجسر يبلغ 40 كيلومتراً، وسيصل البحرين وقطر بمسارين، من ضمنها 17 كيلومتراً من الجسور و 23 كيلومتراً من الكباري، مع جسرين منحنيين على شكل قوس، يصل ارتفاعها إلى 40 متراً فوق قنوات الملاحة.

وأضافت الشركة أن المخطط يشمل quot;البنية التحتية لدعم الشحن والقطارات السريعة في حركة المسافرينquot;، مشيرة إلى أنه من ضمن التصور quot;أن السكك الحديدية ستربط كذلك الكويت بسلطنة عمان، وتصبح الوصلة الرئيسة للسكك الحديدية التي ستربط دول الخليج العربيةquot;.

يذكر أن تعديلات كبيرة جرت على تصاميم بناء الجسر الرابط بين قطر والبحرين، بعدما تحقق المقاولون الأصليون من أن الانحدار في التصاميم الأصلية سيكون شديداً بالنسبة إلى القطارات لاستخدام وصلة السكك الحديدية المقترحة.

وقررت مؤسسة الجسر، التي تضم أعضاء من حكومتي البلدين، في نوفمبر من العام الماضي إضافة خط للسكة الحديد يربط مشروع نظام قطر الوطني للسكك الحديدية مع شبكة السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة، وسيقدم الخدمات للركاب والبضائع.

وكانت مؤسسة جسر البحرين وقطر قد منحت في نوفمبر من العام الماضي عقداً لتقديم إدارة التصميم وإدارة المشاريع وخدمات إدارة إنشاء الجسر لشركة quot;كيلوغ براون آند روتquot; العالمية للهندسة والبناء. وكان تقرير أظهر في وقت سابق أن تكلفة تصميم جسر البحرين وقطر المقترح زادت بمقدار مليار دولار، بسبب التعديلات الكبيرة المطلوب إدخالها على التصاميم الأولية، خاصة في ما يتعلق بوصلة السكك الحديدية المقترحة التي ستربط دول الخليج الست، ما يرفع كلفة الجسر المتوقعة إلى نحو 4 مليارات دولار، أي ضعف التقديرات الأولية عند التفكير في إقامته قبل نحو سنتين، والتي بلغت ملياري دولار.

ومن المقرر أن يكون الجسر المقترح بين قطر والبحرين مملوكاً بالتساوي لحكومتي الدولتين، وتتراوح الفترة الزمنية المقدرة لإقامته بين أربع وخمس سنوات. وتم اختيار مسار جسر quot;المحبةquot; من بين 10 مسارات مقترحة، بحيث يبدأ من شمال قرية quot;عسكرquot; في الجانب الشرقي من جزيرة البحرين الأم حتى quot;رأس عشيرجquot; في الجانب القطري.