وصل أكبر تجمع لقادة التمويل الإسلامي في العالم إلى البحرين لحضور المؤتمر العالمي السنوي السادس عشر للمصارف الإسلامية 2009، الذي تبدأ فعالياته غداً.

المنامة - إيلاف: وصل أكبر تجمع لقادة التمويل الإسلامي في العالم إلى البحرين لحضور المؤتمر العالمي السنوي السادس عشر للمصارف الإسلامية 2009، الذي تبدأ فعالياته غداً الاثنين. ويلقي المؤتمر مزيداً من الضوء على موقع المملكة كمركز عالمي رائد لقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية الدولية والتمويل الإسلامي، حسب تصريح للشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين.

وقد نما عدد مندوبي المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية من 120 مندوباً في عام 1994 إلى 1.200 في عام 2008. وهذا العام يتوقع حضور قادة القطاع من أكثر من 50 بلداً حول العالم لهذا الحدث، الذي يستمر حتى الثامن من ديسمبر في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات في فندق الخليج في المنامة. ويضم المؤتمر ممثلين عن مصرف البحرين المركزي، وهيئة التجارة والاستثمار البريطانية وهيئة النقد في سنغافورة، جامعاً بذلك بين صناع القرار من أهم الأسواق في العالم.

وقد أكد الشيخ محمد أن quot;المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أصبح واحداً من أهم التواريخ في التقويم المالي، بفعل زيادة الطلب القوية على منتجات التمويل الإسلامي في جميع أنحاء العالم. وبما أن مملكة البحرين كانت الأولى بين دول الشرق الأوسط في تعزيز مفاهيم التمويل الموافق للشريعة الإسلامية، فهي المكان المثالي لاستضافة المناقشات التي تهدف إلى تشكيل مستقبل القطاع المالي الإسلامي العالميquot;.

ويدعم مجلس التنمية الاقتصادية، الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن صياغة ومراقبة السياسة الاقتصادية للمملكة وخلق المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الداخل، افتتاح quot;جناح البحرينquot; في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2009. وسيعرض quot;جناح البحرينquot;، برعاية جمعية البحرين للمصارف، قوة وعمق المؤسسات المالية الإسلامية القائمة في المملكة. وتعتبر البحرين دولة رائدة في قطاع التمويل الإسلامي، وتضم حتى الآن أكبر عدد من الكيانات المصرفية الإسلامية في العالم. وتسعى أكثر من 30 بلداً إلى الحصول على دعم من المملكة لتطوير قدراتها في الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وأضاف الشيخ محمد quot;أن مبادئ الشريعة الإسلامية تعني أن هناك عملية مراجعة ورقابة استناداً إلى الأسس الأخلاقية للشريعة الإسلامية ndash; على اعتبار أنه يتم تطبيق هذه المبادئ- مع بقاء قطاع التمويل الإسلامي قوياً جداً. ويعتبر المضمون الأخلاقي للتمويل الموافق للشريعة بأي حال من الأحوال أقل المساهمات التي يمكن أن تقدمها الدول الناشئة لتعزيز البنية المالية التي يعتمد عليها العالمquot;.

وتعد البحرين مقراً للهيئات التنظيمية الرائدة في قطاع التمويل الإسلامي، مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، ومركز إدارة السيولة المالية، والسوق المالية الإسلامية الدولية. وتضم المبادرات المصرفية الإسلامية الحالية في المملكة العمل على وضع إطار لسوق المال، وتطوير السيولة، وزيادة تعزيز quot;الشريعة بازل الثانيquot;، وتوفير مزيد من التدريب والتعليم.

وسيضم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية ثلاث جوائز دولية مرموقة، تعبر كل منها عن التميز في قطاع التمويل الإسلامي:
جائزة الشخصية المصرفية الإسلامية للعام، وجائزة القيادة في القطاع، إضافة إلى جائزة التميز للمؤسسات.

كذلك سيتم نشر تقرير التنافسية السنوي - الذي تجريه مؤسسة ماكينزي آند كومباني، والذي سيقدم تحليلاً للعوامل الرئيسة الدافعة للتميز في الأداء التنافسي للمؤسسات المالية الإسلامية.