يفتتح ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم ميناء خليفة بن سلمان رسمياًّ، ضمن احتفالات البحرين بعيد جلوس الملك والعيد الوطني.


المنامة:
في تصريح لرئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة قال: quot;سيعمل هذا المرفق الحيوي الحديث على تعزيز مكانة البحرين الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي في إطار الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين، وسوف يؤكد تنافسية ومتانة دور المملكة بين مراكز الشحن والنقل البحري في المنطقةquot;. وأضاف: quot;وبفضل التقنية المتطورة وبإدارة خبراء الموانئ العالميين من شركة أي . بي . أم تيرمنلز ، وهي الشركة المشغلة للميناء، سيكون لميناء خليفة بن سلمان تأثير بالغ على رفع الإنتاجية و زيادة الكفاءة في حركة البضائع وإرساء دور البحرين كمركز رئيسي للاستيراد والتصدير ولتجارة الترانزيت في الجزء الشمالي من الخليج العربيquot;.

يشغل ميناء خليفة بن سلمان منطقة مساحتها 110 هكتارات من الأراضي المستصلحة على الشاطئ الشمالي الشرقي لمملكة البحرين، وقد بدأ تشغيله بشكل تجريبي في شهر أبريل (نيسان) من هذا العام، ويعمل على توفير مختلف خدمات الموانئ والملاحة لسفن الشحن وشركات الخدمات اللوجستية وفق أعلى المستويات والمواصفات العالمية المعمول بها في هذا القطاع. ويتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي القريب من مطار البحرين الدولي والطرق السريعة التي تربطه بجسر الملك فهد الذي يربط بدوره البحرين بالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الأخرى ودول المنطقة براًّ. وقد صمم هذا الميناء الذي بلغت تكاليفه 136.3 مليون دينار، لاستيعاب حاويات يصل عددها إلى 1.1 مليون حاوية نمطية سنوياًّ، بالإضافة إلى مرافق السفن والمستودعات. وتبلغ طاقة التخزين في الميناء 10.800 حاوية نمطية على الأرض مع ارتفاع خمس صفوف من الحاويات، مما يجعل طاقته أكبر بأربعة أمثال طاقة ميناء سلمان الذي ظل ميناء البحرين الرئيسي لنحو 50 عاما مضت.


ويستطيع ميناء خليفة بن سلمان استقبال أكبر سفن الحاويات التي تعبر الخليج العربي، وبأرصفة يبلغ طولها الإجمالي 1800 متر وبعمق يصل إلى 15 متراً. ويمتاز ميناء خليفة بن سلمان كذلك بقدرته على مواكبة التطور الحالي الذي تشهده البلاد ويلعب دوراً مهماًّ في زيادة حجم التجارة الخارجية وكذلك التوسع المستقبلي المتوقع وفقا لمسيرة خطط التنمية الاقتصادية، وخاصة ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030. ومن أهم مرافقه منطقة البحرين اللوجستية التي تبلغ مساحتها الحالية مليون متر مربع والمخصصة لاستخدام شركات الخدمات اللوجستية من مختلف أنحاء العالم.


وقد أظهرت الإحصائيات التي صدرت عن تشغيل الميناء خلال أول ثلاثة أشهر له من العمل تطوراً ملحوظاً في الإنتاجية والكفاءة وخاصة من حيث استخدام الأرصفة وإنتاجية الرافعات، وبالتركيز على حجم البضائع غير المعبأة في الحاويات المستوردة والمصدرة والمعاد تصديرها من ميناء خليفة بن سلمان، فقد ارتفع حجم مناولة البضائع العامة بنسبة 9.3% في شهر يونيو(حزيران) مقارنة بشهر أبريل(نيسان) 2009. وبوجه عام، فإن عمليات ن ميناء خليفة بن سلمان خلال الربع الأول لتشغيله (الربع الثاني من 2009) شهدت نشاطاً ملحوظاً في البضائع العامة ارتفع بنسبة 20.8% عن الفترة المماثلة من السنة السابقة.