واشنطن: أظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع مبيعات تجار التجزئة الامريكيين أكثر من المتوقع في نوفمبر تشرين الثاني مع زيادة انفاق المستهلكين على البنزين ومجموعة واسعة من السلع الاخرى مما يعزز الامال في تعاف اقتصادي قابل للاستمرار.

وقالت وزارة التجارة الامريكية ان اجمالي مبيعات التجزئة زاد 1.3 في المئة الشهر الماضي وهو أكبر صعود منذ أغسطس اب وذلك بعد ارتفاعه 1.1 في المئة في أكتوبر تشرين الاول. وتلك هي الزيادة الشهرية الثانية على التوالي. كانت القراءة السابقة لشهر أكتوبر تفيد نمو المبيعات 1.4 في المئة.

وتوقع محللون استطلعت رويترز اراءهم ارتفاع المبيعات 0.7 في المئة الشهر الماضي. واستفاد اجمالي مبيعات نوفمبر من أداء قوي لمبيعات محطات البنزين وزيادة في مشتريات السيارات ومكوناتها ومواد البناء والسلع الالكترونية وبنود أخرى. وقفزت مبيعات البنزين ستة بالمئة وهي أكبر زيادة منذ يونيو حزيران.

وبالمقارنة مع نوفمبر من العام الماضي ارتفعت المبيعات 1.9 بالمئة في أول زيادة على أساس سنوي منذ أغسطس اب 2008 حسبما ذكرته وزارة التجارة.

ومن شأن البيانات أن تساعد على تهدئة المخاوف من أن التعافي الاقتصادي قد يفقد زخمه بسبب ضعف انفاق المستهلك. واستأنف الاقتصاد النمو في الربع الثالث من العام مدعوما في الاساس بالانفاق الحكومي.

ومع بدء استقرار سوق العمل وتحسن دخل الاسر يزداد التفاؤل بأن انفاق المستهلك سيتحسن قريبا.

وباستبعاد السيارات ومكوناتها تكون مبيعات التجزئة زادت 1.2 بالمئة في نوفمبر وهي أكبر زيادة منذ يناير كانون الثاني بعد استقرارها دون تغيير في أكتوبر. وتوقع الاقتصاديون زيادة قدرها 0.4 في المئة.

وارتفعت مبيعات التجزئة الاساسية أي باستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء 0.6 في المئة مواصلة مكاسبها للشهر الخامس على التوالي.

وزادت مبيعات مواد البناء 1.5 في المئة الشهر الماضي وهو أكبر ارتفاع منذ ابريل نيسان 2008. وقفزت مشتريات الالكترونيات والاجهزة المنزلية 2.8 في المئة وهي أكبر زيادة منذ يناير.