مدريد: قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية جواكين ألمونيا في مدريد أن هناك quot;إمكانية كبيرةquot; لانضمام بريطانيا في وقت لاحق إلى منطقة اليورو.

وأضاف ألمونيا أنه من الممكن أن تنضم دول أخرى، مثل السويد أو الدنمارك إلى العملة الأوروبية الموحدة، لكنه لم يحدد موعداً لهذه الاحتمالات المستقبلية.

وأعلن أن فرص استيفاء بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي لم تنضم بعد إلى منطقة اليورو، الشروط الضرورية والانضمام إليها مرتفعة جداً.

وشدّد، من جهة أخرى، على عدم وجود أي احتمال لأن تتخلّى أي دولة عضو في منطقة اليورو عن اعتماد العملة الموحدة.

وتضم منطقة اليورو حالياً 16 دولة عضواً. وقد شهدت بريطانيا التي لم تنضم إلى منطقة اليورو حتى الآن انهياراً في قيمة عملتها quot;الجنيه الاسترلينيquot; بسبب الأزمة المالية العالمية.

ومسالة انضمام بريطانيا إلى منطقة اليورو الحساسة سياسياً، التي تعتبر من المحرّمات، بدأت تعود إلى الواجهة مجدداً، مع سقوط الجنيه الأسترليني من عليائه، بسبب الأزمة الاقتصادية، واستطراد بعض الصحف في إجراء المقارنات بين الاقتصاد البريطاني والأيسلندي.

وأعاد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو طرح الفكرة للبحث في نهاية نوفمبر، عندما أكّد أن الأزمة عملت على تقريب بريطانيا من اليورو، وأن quot;أصحاب القرارquot; باتوا أكثر تأييداً لاعتماد اليورو، ولو أن الانضمام لن يكون quot;غداًquot;. إلا أن الحكومة البريطانية نفت هذه التصريحات بشدة.

وأشار استطلاع للرأي، أجري هاتفياً في بريطانيا، وشمل ألف شخص راشد، بين 19 و21 ديسمبر إلى أن 71% من البريطانيين يعارضون اعتماد بريطانيا العملة الأوروبية الموحدة.