واشنطن: دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما يوم الاثنين الى مزيد من الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قائلا ان البلد الذي يستطيع جعل أسعار مصادر الطاقة المتجددة قادرة على منافسة الوقود الاحفوري التقليدي سيصبح القوة الاقتصادية العظمى للمستقبل.

وقال أوباما في اجتماع بمقر المجلس البلدي لمدينة ايلكهارت في ولاية انديانا ان شركات الطاقة المتجددة تحتاج الى اعفاءات ضريبية وضمانات قروض لتقديم حوافز للشركات على الانتاج وللمستهلكين على شراء الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأقر أوباما بأنه رغم تراجع تكلفة انتاج الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية الا أن توليدها من محطات تعمل بالفحم أو الغاز الطبيعي لايزال أرخص.لكنه قال انه يريد أن تستثمر الحكومة سنويا في تقنيات جديدة لخفض تكاليف الطاقة المتجددة على المدى الطويل.

وقال quot;البلد الذي يتوصل الى كيفية انتاج طاقة رخيصة ونظيفة .. هذا البلد سيفوز بسباق الاقتصاد في المستقبل.quot;

وتشمل خطة تحفيز قيمتها نحو 800 مليار دولار تنتظر موافقة الكونجرس لانعاش الاقتصاد الاميركي مليارات الدولارات من اعفاءات الضرائب وحوافز مالية أخرى لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.

وهي تهدف الى ضمان استقرار نشاط شركات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ودعا أوباما الكونجرس الى الزام شركات المرافق الاميركية بتوليد قدر محدد من امدادات الكهرباء وليكن 15 الى 20 في المئة من مصادر متجددة. وقال انه حال وضع معيار من هذا القبيل فان شركات الطاقة المتجددة تستطيع quot;التعويل على سوق صلبة جدا بوسعها بيع انتاجها من الطاقة اليها.quot;

ومن المقرر أن تعقد لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس الشيوخ جلسة استماع يوم الثلاثاء بشأن مسودة مشروع قانون يحدد معيارا وطنيا للطاقة المتجددة.

وبموجب مشروع القانون ترتفع نسبة امدادات الكهرباء الاميركية من مصادر طاقة متجددة تدريجيا الى أربعة بالمئة بحلول عام 2012 وثمانية بالمئة بحلول عام 2015 و12 بالمئة بحلول 2018 و16 بالمئة بحلول 2020 و20 بالمئة بحلول 2039. وتعهد أوباما أيضا بمضاعفة انتاج الولايات المتحدة من الطاقة المتجددة على مدى السنوات الثلاث القادمة.