نيروبي: توقّعت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى ربع إنتاج الغذاء العالمي قد يفقد بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ وتراجع وخسارة الأراضي وندرة المياه وتلوث الأنواع.

وقال برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة إن انخفاض الغذاء سيحدث بعد إضافة ملياري نسمة إلى تعداد سكان العالم. ويشير البرنامج إلى أن إنتاج الحبوب تراجع في أنحاء العالم وأن صيد الأسماك يتراجع.

وفي تقرير جديد، أوضح برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أن اتجاه انخفاض تكاليف إنتاج الغذاء الذي ساد على مدى 100 عاماً ربما وصل إلى نهايته، وأن الزيادة الحادة في الأسعار العام الماضي دفعت 110 مليون نسمة نحو خط الفقر.

وربما تراجعت الأسعار عن الذروة التي صعدت إليها في العديد من المجالات، لكن الخبراء يرون أن التغير السريع مقترناً بآثار تباطؤ الاقتصاد العالمي كان معناه تراجعاً لفترة قصيرة للفقراء.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أكيم شتاينر quot;إننا نحتاج التعامل، ليس فقط مع الطريقة التي ينتج بها العالم الغذاء، وإنما مع الطريقة التي يوزّع بها ويباع ويستهلك، ونحتاج ثورة تدعم المحاصيل من خلال العمل مع الطبيعة وليس ضدها.

وذكر في مؤتمر صحافي في اجتماع مهم للأمم المتحدة بشأن البيئة في كينيا أن أكثر من نصف الغذاء الذي يتم إنتاجه في أنحاء العالم اليوم إما يتم فقده أو إهداره أو إلقائه لعدم الكفاءة.

وتوجد أدلة داخل التقرير، بحسب شتاينر، على أن العالم يمكنه أن يغذي كل النمو المتوقع في تعداد السكان من خلال تحسين الكفاءة، مع التأكد من بقاء الحيوانات البرية والطيور والأسماك على هذا الكوكب.

وجاء في التقرير الذي أُذيع الثلاثاء لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أن أسعار الغذاء العالمية سترتفع بنسبة قُدّرت على أنها تتراوح بين 30 و50 % خلال العقود المقبلة، بينما ينظر إلى تعداد سكان العالم على أنه سيقفز إلى أكثر من 9 مليارات نسمة من نحو 7 مليارات.

ونصح التقرير بتقديم قواعد لمراقبة الأسعار بالنسبة إلى السلع وتخصيص مخزونات حبوب أكبر ضد تذبذب الأسعار. كما دعا التقرير إلى إنشاء quot; شبكات أمانquot; لمن هم أكثر عرضة لمخاطر الجوع.