عمّان: سيطرت نزعة الهبوط على مؤشر البورصة الأردنية خلال أسبوع التداول المنتهي، رافقها تخلّيه عن حاجز المقاومة النفسي البالغ 2700 نقطة، ليتراجع تحت ضغوط عمليات جني أرباح استهدفت أسهم البنوك وشركات التعدين ليصل إلى 2676 نقطة.

وتجاهل المتعاملون نتائج الشركات لعام 2008 رغم أنها جاءت إيجابية، وعادت رغباتهم في تحقيق الأرباح لتحركهم بعيداً من تقويم أسهم الشركات من حيث الربحية التي تحققت والمستويات السعرية الحالية التي تعتبر أقل من القيمة السوقية العادلة.

وبدت السيولة النقدية في السوق في مستويات متدنية، ما انعكس على أحجام التداول اليومية والمعدل الأسبوعي الذي تراجع، رغم تنفيذ صفقة على أسهم البنك التجاري الأردني بقيمة بلغت نحو 22.8 مليون دولار.

ووفق بيانات البورصة الأردنية الأسبوعية، بلغ المعدل اليومي لحجم التداول خلال الأسبوع الماضي حوالي 64 مليون دولار، مقارنة مع 75.5 مليون دولار للأسبوع السابق له، وبنسبة انخفاض بلغت 15 %.

كذلك بلغ حجم التداول الإجمالي حوالي 322 مليون دولار، مقارنة مع 378.5 مليون دولار الذي سجل على مدار 5 أيام تداول لأسبوعي المقارنة، في حين بلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الأسبوع 135.8 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 68015 عقداً.

وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول، احتل القطاع المالي المرتبة الأولى بحجم مقداره 248.8 مليون دولار بنسبة 77.4 % من حجم التداول الإجمالي، فيما جاء في المرتبة الثانية قطاع الصناعة الذي حقق حوالي 42 مليون دولار، بنسبة 13.1 % ثم قطاع الخدمات بحجم مقداره 30 مليون دولار وبنسبة 9.5 %.

أما عن مستويات الأسعار فانخفض الرقم القياسي المرجّح بالقيمة السوقية للأسهم الحرة المتاحة للتداول إلى 2676 نقطة، مقارنة مع 2704 نقطة للأسبوع السابق، بانخفاض قدره 28 نقطة أو ما نسبته 1.02 %.

وعن الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المرجح بالقيمة السوقية لإغلاق هذا الأسبوع فقد انخفض إلى 5861 نقطة، مقارنة مع 5964 نقطة للأسبوع السابق، بانخفاض مقداره 103 نقاط أو ما نسبته 1.73 %.

ولدى مقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أسهمها هذا الأسبوع، البالغ عددها 196 شركة مع إغلاقاتها السابقة يتبيّن أن 71 شركة أظهرت ارتفاعاً في أسعار أسهمها، بينما انخفضت أسعار أسهم 106 شركات، واستقرت أسعار أسهم 19 شركة أخرى.

يذكر أن البورصة الأردنية تعيش منذ أشهر عدة حالة من الارباك والتذبذب، بدأت في أعقاب الإعلان عن الأزمة المالية العالمية التي يقول رسميون أردنيون إن تأثيراتها على سوق البورصة في بلادهم quot;نفسية فقطquot;.