واشنطن: قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تعتزم إعلان تعهّد بمساعدات أميركية quot;كبيرةquot; لغزّة والسلطة الفلسطينية خلال اجتماع للمانحين سيعقد في مصر الأسبوع المقبل.

وذكر المسؤول الذي لم يصرّح له بالحديث بصفة رسمية أن الاموال ما زال يتعين أن يوافق عليها الكونغرس الأميركي وأن الرقم النهائي لم يتحدد بعد، لكنه قد يصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

وقال المسؤول quot;ستعلن الولايات المتحدة تعهّداً بمساعدات إنسانية ومساندة كبيرة للسلطة الفلسطينيةquot;.

وفي وقت لاحق من يوم الإثنين نقل مسؤول أميركي أن بلاده تعتزم تقديم أكثر من 900 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين في إعادة إعمار غزة ودعم السلطة الفلسطينية.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه أن الأموال التي سيعلن عن تقديمها في مؤتمر المانحين في شرم الشيخ الأسبوع المقبل لن تدخل غزة عن طريق حماس، بل عن طريق الأمم المتحدة وجهات أخرى.

ويهدف اجتماع المانحين الذي سيعقد في منتجع شرم الشيخ المصري في 2 مارس إلى جمع أموال من أجل تقديم مساعدات إنسانية وإعادة إعمار غزة، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في نهاية العام الماضي قتل خلالها 1300 فلسطيني.

وتشير تقديرات أولية إلى أن حجم الأضرار في قطاع غزة الذي تديره حماس بعد الهجوم الإسرائيلي يصل إلى ملياري دولار.

ويحتمل أن تواجه محاولات كلينتون للحصول على مبالغ مالية quot;كبيرةquot; صعوبات في الكونغرس، حيث يرجّح أن تلقى أي طلبات من أجل غزة مقاومة مع استمرار حماس في السيطرة على القطاع وتركيز الولايات المتحدة على مشاكلها الاقتصادية.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش قد ذكرت في ديسمبر أنها ستقدم 85 مليون دولار للوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تقدم مساعدات للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا.

وتصف الولايات المتحدة حركة حماس بأنها جماعة إرهابية، ولذا يتعيّن أن تقدم أي مساعدات أميركية لغزة عن طريق أجهزة الأمم المتحدة أو السلطة الفلسطينية التي يدعمها الغرب بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتريد الولايات المتحدة أن تضطلع السلطة الفلسطينية بقيادة عباس بدور محوري في جهود إعادة الإعمار في غزة، على أمل أن يزيد ذلك من نفوذ السلطة الفلسطينية في معقل حماس. وتضغط واشنطن أيضاً على مانحين آخرين لحثّهم على تعزيز السلطة الفلسطينية.

ودعا المسؤول في الخارجية الأميركية الدول المانحة إى تركيز تعهّداتها على تلبية أولويات السلطة الفلسطينية، بما في ذلك دعم الميزانية، وعلى مشروعات يمكن تمويلها من خلال السلطة الفلسطينية وآليات أخرى قائمة موثوق بها.