الكويت ـ ايلاف: توقع تقرير بيت الاستثمار العالمي quot;غلوبلquot; لتغطية أولية لسهم شركة سيراميك رأس الخيمة أن تحقق شركة سيراميك رأس الخيمة تقدمّا كبيرا في أعمالها المستقبلية بفضل عزمها وسعيها الدءوب للتوسع في نشاطها خارج نطاق أسواق دولة الإمارات العربية المتّحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ذات الربحية العالية، حيث تتبع نهجا جريئا ونشطا للغاية في دخول الأسواق الإقليمية والخارجية والفوز بها إلى جانب تركيزها على التوسع في الأسواق الكبرى في العالم، وهي لا تحصر تطلّعاتها للعمل في المنطقة، بل إنها تطمح في الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك والوصول إلى الدول الأجنبية لتأسيس منشآت تصنيعية وإعادة استثمار جزء كبير من أرباحها في التحديث التقني لمنتجاتها بصفة منتظمة.

واستطاعت الشركة أن تحتل مكانة جيدة في إحدى قطاعات السوق ذات الربحية العالية حيث إمكانية انتزاع المنافسين لحصتها تعد أمرا بعيد المنال.أُسست شركة سيراميك رأس الخيمة (RAKCEC) في العام 1989. تصل منتجات الشركة إلى دول متعددة في العالم وهي تمتلك مصانع لإنتاج بلاط السيراميك والأدوات الصحية. تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة من بلاط السيراميك والأدوات الصحية 112.8 مليون متر مربع سنويا و 4.0 مليون قطعة سنويا على التوالي. تمتلك الشركة مجموعة من الشركات التابعة المملوكة كليَّا أو جزئيا لها وهي تضطلع بالأعمال التجارية والتخزين في الأسواق الهامة مثل المملكة المتحدة، فرنسا ، ألمانيا والهند.

تبلغ قيمة سهم سيراميك رأس الخيمة (RAKCEC)، بناء على استخدام المتوسط الوزني لطريقتي خصم التدفقات النقدية والتقييم النسبي 1.76 درهم للسهم الواحد. وقد أغلق السهم في سوق أبو ظبي للأوراق المالية يوم 10 مارس من العام 2009 عند سعر 1.32 درهم إماراتي، مما يعني أن القيمة المقدَّرة على أساس المتوسط الوزني لأسهم شركة سيراميك رأس الخيمة تزيد بنسبة 33 في المائة عن سعر السوق الحالي.

وعند السعر الحالي للسهم، تبلغ نسبة السعر/ الربحية 4.2 و3.7 ضعفا للعامين 2009 و 2010 على التوالي. لذلك فإننا نوصي بشراء سهم شركة سيراميك رأس الخيمة عند مستويات أسعاره السائدة.

الأداء المالي

تجني الشركة إيرادات مبيعاتها عن طريق بيع بلاط السيراميك والأدوات الصحية في الأسواق المحلية والدولية. وشكّل متوسط قيمة الإيرادات التي حصدتها الشركة من مبيعات بلاط السيراميك 85 في المائة من إجمالي مبيعاتها في حين شكّلت مبيعات الأدوات الصحية النسبة المتبقية من الإيرادات. ارتفع حجم مبيعات الشركة وإيراداتها من بلاط السيراميك بمعدّل سنوي مركب بلغت نسبته 19.2 في المائة و 25.5 في المائة على التوالي خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2008، كذلك ارتفعت مبيعات الأدوات الصحية بمعدّل سنوي مركب بنسبة 3.6 و 18.3 في المائة على التوالي.

ارتفعت تكلفة مبيعات الشركة بمعدّل سنوي مركب بلغت نسبته 26.5 في المائة سنويا خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2008. وكان ارتفاع أسعار المواد الخام السبب الأساسي وراء ارتفاع تكلفة مبيعات الشركة. تحصل الشركة على غالبية المواد الخام من مصادر محليّة وإقليمية إذ تعتبر إمارة رأس الخيمة في حد ذاتها إمارة غنية بالمعادن. وخلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2008، ارتفعت تكلفة المواد الخام بمعدل سنوي مركب بلغت نسبته 28.7 في المائة وفي العام 2008، بلغت تكلفة المواد الخام 44.1 في المائة من تكلفة المبيعات. ومن ضمن المكوّنات الأساسية الأخرى المستخدمة في صناعة السيراميك بعد المواد الخام، الطاقة وهي تعتبر مزيجا من مصادر مختلفة مثل غاز البترول المسال، الغاز، الطاقة و الوقود. ارتفعت تكلفة الطاقة بمعدّل سنوي مركب بلغت نسبته 36.8 في المائة خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2008، و في العام 2008، شكّلت تكلفة الطاقة 17.1 في المائة من تكلفة المبيعات.

ارتفعت المصاريف التمويلية بمعدّل سنوي مركب بلغت نسبته 54.2 في المائة خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2008، و يعزى هذا الارتفاع إلى الزيادة الكبيرة في ديون الشركة من 404.8 مليون درهم إماراتي في العام 2003 إلى 2.3 مليار درهم إمارتي في العام 2008، من ضمنها 275.5 مليون درهم في شكل قروض ثانوية. في العام 2008، ارتفعت مصاريف الشركة التمويلية من 92.0 مليون درهم إماراتي المسجلة في العام 2007 إلى 164.9 مليون درهم في العام 2008. وبالرغم من تراجع مصاريف الفائدة من 109.3 مليون درهم إماراتي في العام 2007 إلى 98.6 مليون درهم في العام 2008، فإن السبب الأساسي في ارتفاع المصاريف التمويلية يرجع إلى الفارق في سعر الصرف و الذي أدّى في العام الماضي إلى تحقيق صافي تدفقات بقيمة 23.3 مليون درهم كما تسبب في خسائر بقيمة 60.2 مليون درهم في العام 2008.

سجّلت الشركة نموا في صافي دخلها بمعدل سنوي مركب بلغت نسبته 12.6 في المائة في الفترة ما بين العام 2003 و العام 2008. وارتفع صافي دخلها من 113.8 مليون درهم في العام 2003 إلى 205.7 مليون درهم في العام 2008. وبقي صافي هامش الشركة ثابتا في حدود 10 في المائة منذ العام 2003 وحتى الآن. وخلال الربع الرابع من العام 2008، تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 17.8 في المائة على أساس ربع سنوي فيما انخفضت تكلفة مبيعاتها بنسبة اكبر بلغت 21.6 في المائة.

على الرغم من أن الشركة قد حققت ارتفاعا في هامش الربح الإجمالي على أساس ربع سنوي كما حافظت على مستوى هوامش التشغيل المسجلة للفترة ذاتها، فإنها لم تتمكن من تحقيق زيادة في هامش صافي ربحها على أساس ربع سنوي نظرا للخسائر التي تكبدتها نتيجة للفارق بين أسعار الصرف في الربع الرابع من العام 2008.

سجّلت استثمارات الشركة في المشاريع المختلفة، والشركات التابعة لها، والمشاريع المشتركة بينها وبين شركات أخرى نموا بمعّدل سنوي مركب بلغت نسبته 23 في المائة خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2008. وفي العام 2008، قامت الشركة بالاستثمار في عدد من المشروعات المشتركة التي تتعلّق بأعمال صناعة الدهانات، والاستشارات الهندسية، وتأجير المستودعات الصناعية، والأنشطة الاستثمارية، وتجارة التجهيزات الكهربائية والإنارة.

تركزت معظم استثمارات الشركة في الشركات الحليفة لها و قد بلغت قيمتها 221.4 مليون درهم إماراتي (ما يشكّل 70.3 في المائة من إجمالي استثماراتها) . تمتلك الشركة 25 فرعا من ضمنها 13 فرعا في دولة الإمارات العربية المتّحدة في حين تتوزع الفروع الأخرى البالغ عددها 12 فرعا على دول العالم المختلفة. بلغت قيمة استثمارات الشركة في الشركات الأجنبية التابعة لها 30.0 مليون درهم إماراتي في حين بلغت مثيلتها في الشركات التابعة المحلية 57.4 مليون درهم إماراتي.

نمت موجودات الشركة بسرعة هائلة. وفي العام 2003، بلغت قيمة موجوداتها 1.4 مليار درهم إماراتي وارتفعت بمعدّل سنوي مركب مقداره 25 في المائة خلال الفترة من العام 2003 إلى العام 2008 وصولا إلى 4.5 مليار درهم في الوقت الحالي. وخلال الأعوام الماضية، قامت الشركة بدعم أسهمها ومنحت مساهميها توزيعات سهمية جيدة. وارتفع رأسمالها المدفوع بنسبة 20 في المائة على أساس ربع سنوي خلال الفترة ما بين العام 2003 و العام 2008 وهو يقدر حاليا ب