طوكيو: صعد الدولار الأميركي والين الياباني في التعاملات الآسيوية الأربعاء، بينما دفع هبوط أسواق الأسهم والمخاوف بشأن النتائج المنتظرة للشركات الأميركية الكبرى المستثمرين إلى شراء العملات التي يعتقدون أنها أكثر أماناً.

وأظهر الين رد فعل محدوداً على أنباء بأن الفائض في ميزان المعاملات الجارية الياباني انخفض إلى النصف في فبراير مقارنة مع مستواه قبل عام، مع تضرر صادرات اليابان من الأزمة المالية العالمية. وأشارت بيانات إلى أن الفائض في ميزان المعاملات الجارية هبط بنسبة 55.6 % في فبراير، بعدما سجل عجزاً قياسياً في يناير.

ورأى خبير الصرف الأجنبي في باركليز كابيتال في اليابان تورو أوميموتو أن quot;هذه البيانات تظهر أن الاقتصاد الياباني ما زال يتدهور. لكن بالنسبة إلى الين فإن العودة إلى فائض هو شيء إيجابي لأن المستثمرين الأجانب كانوا رأوا في العجز المسجل في الشهر السابق سبباً لبيع الينquot;. وقال متعاملون إن الدولار والين يعتبران رهاناً أكثر أماناً مقارنة بالعملات الأخرى في أوقات الشدة في الأسواق، وإنه من المرجح أن يواصلان اجتذاب الطلب مع ابتعاد المستثمرين عن الأصول المحفوفة بمخاطر أكبر.

وبحلول الساعة 02:20 بتوقيت غرينتش، سجل الدولار أمام العملة اليابانية 100.17 ين، مقارنة مع 100.41 ين في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة الماضية، بعدما كان قفز يوم الإثنين إلى 101.45 ين، وهو أعلى مستوى له في حوالي 6أشهر.

وتراجع اليورو الأوروبي أمام العملة الأميركية إلى 1.3202 دولار من 1.3272 دولار في أواخر التعاملات الأميركية. كما انخفض أمام العملة اليابانية إلى 132.15 ين من 133.28 ين في التعاملات الأميركية المتأخرة، بعدما كان قفز يوم الإثنين إلى 137.42 ين، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر أكتوبر. وتعرضت العملة الأوروبية الموحدة لضغوط بيع يوم الثلاثاء، بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد في منطقة اليورو سجل أكبر تراجع فصلي على الإطلاق في الربع الأخير من 2008.

وانخفض الجنيه الإسترليني أمام العملة الأميركية إلى 1.4677 دولار من 1.4730 دولار في أواخر التعاملات في سوق نيويورك.