عصام المجالي من عمّان: يأتي تنظيم معرض سيتي سكيب أبوظبي هذا العام في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي انعكست على العديد من القطاعات، وأبرزها قطاع التطوير والاستثمار. وتأتي المشاركة الأردنية في معرض هذا العام للتأكيد على أن الفرصة الاستثمارية ما زالت سانحة ضمن إطار من الواقعية والشفافية.
وكانت كل من منطقة معان التنموية، ومنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق، ومنطقة أربد التنموية، قد أعلنت عن مشاركتها في معرض سيتي سكيب أبوظبي، تحت مظلة هيئة المناطق التنموية الأردنية.
ويعدّ سيتي سكيب أبوظبي، الذي سيعقد خلال الفترة 19-22 نيسان (أبريل) الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الحدث البارز في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري في العالم، حيث سيشارك هذا العام جمع إقليمي وعالمي من المستثمرين والمهندسين والمطورين والهيئات الحكومية وكبار صانعي القرار وكبار التنفيذيين المعنيين بالمشروعات التطويرية الخاصة والعامة، لمناقشة تحديات السوق ووضع الخطط المستقبلية.

وتأتي مشاركة الهيئة والمناطق في المعرض من خلال جناح تبلغ مساحته 120 م2، تقدم من خلاله قصة نجاح لـ 3 مناطق تنموية في الأردن، ضمن سلسلة من المناطق في مختلف محافظات المملكة، من خلال قانون المناطق التنموية رقم (2) للعام 2008 الذي يمثل أنموذجاً نحو تمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات في القطاعات كافة.
وقال رئيس هيئة المناطق التنموية، صالح الكيلاني، في تصريح للصحافيين إن الهيئة ستقدم أنموذجاً من الشراكة يمزج بين الإطار التشريعي والتنظيمي الممثل في الهيئة وبين المطورين والمستثمرين، نحو تقديم خطط تنموية شاملة ومتكاملةquot;.
يشار إلى أن هيئة المناطق التنموية أنشئت عام 2008، لتكون المؤسسة الحكومية المسؤولة عن إطلاق وتنظيم وإدارة المناطق التنموية في الأردن وتنميتها، بهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز القدرة الاقتصادية للمملكة من خلال تحقيق النمو الاقتصادي في المناطق التنموية، وإيجاد بيئة استثمارية متطورة للأنشطة الاقتصادية. وتقدم الهيئة للمستثمرين مجموعة من الحوافز الإستثمارية والإعفاءات الضريبية والجمركية، إضافة إلى quot;خدمة المكان الواحدquot; التي تتضمن كل الإجراءات المرتبطة بالاستثمار، وإنجاز المعاملات الحكومية كافة بسرعة وكفاءة في مكان واحد.
ومنذ نشأة الهيئة، تم ضم 3 مناطق تنموية تحت مظلتها، وهي منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في المفرق، ومنطقة معان التنموية، ومنطقة إربد التنموية، كما سيتم الإعلان عن المزيد من المناطق التنموية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة في المستقبل.
وأكد الرئيس التنفيذي لمنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية والمملوكة من قبل الوحدة الاستثمارية للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الأردني، رامي القسوس، على مدى عمق وترابط العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين الأردن والإمارات بشكل عام، وعاصمتها أبوظبي بشكل خاص، مشيراً إلى أن شركة تطوير المفرق تولي المشاركة في معرض سيتي سكيب أبوظبي أهمية بالغة لما يمثله كوجهة تلتقي فيها أهم أقطاب الاستثمار في العالم لبحث الأوضاع والأسواق الاقتصادية في المنطقة والعالم، واستقصاء الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات.
وقال القسوس quot;لقد تمكنت شركة تطوير المفرق بفضل استراتيجيتها التطويرية من استغلال قانون المناطق التنموية وإبراز مميزات الاستثمار في منطقة الملك الحسين بشكل فاعل، وهو ما تجسد في نجاحنا في جذب المزيد من الاستثمارات الإقليمية والعالمية المختلفة إلى المنطق،ة خصوصاً وأنها تحتضن القاعدة الجوية التي يجري تطويرها كمطار مدني متخصص في نقل البضائعquot;.
كما تحتضن محافظة إربد شمال المملكة quot;منطقة إربد التنمويةquot; البالغة مساحتها 3 كم مربع، والمملوكة ايضاً من قبل الوحدة الاستثمارية، حيث تتميز بوجود مؤسسات علمية مرموقة على صعيد الشرق الأوسط في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والرعاية الصحية والجامعات، لتتمحور القطاعات الرئيسة فيها حول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، والرعاية الصحية، والبحث والتطوير.
وستجسد المنطقة نواة للعديد من الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، ومركزاً علمياً وطنياً وإقليمياً، إذ تتمثل عوامل نجاح المنطقة في أنها ستوفر لقطاع تكنولوجيا المعلومات البنى التحتية المتطورة الخاصة به، إضافة إلى وجود الجامعات والمتخرجين المؤهلين لسد احتياجات كل من مكون تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية.