ارتباط الحديد بالأسعار العالمية أجل قرار تصديره للشهر المقبل
السعودية : توقعات نشوب أزمة في السوق نتيجة إغلاق المصانع المتعثرة
إيلاف من الرياض:كشف المهندس المعماري المتخصص في الإشراف على البني التحتية جمال برهان أنارتباط أسعار الحديد بالأسعار العالمية جعل من الصعب وضع ضوابط مشابهة لتلك التيوضعت للسماح بتصدير الأسمنت وهو الأمر الذي اجل قرار تصديره إلى الشهر المقبل.ونقلت صحيفة quot;الرياضquot; السعودية عن المهندس برهان أن مخزونات الحديد المستورد التركي والصيني بدأت تنفد من الأسواق، موضحاً أنهناك تراجعاً في مخزون الحديد في جدة بينما يتم السحب للمشاريع الكبيرة في الرياضوخاصة جامعة الأميرة نورة حيث تقدر حاجة البنية التحتية للمشروع إلى 200الف طنوكذلك مركز الملك عبد الله المالي في الرياض الذي تم توريد أكثر من 700الف طن لهحتى الآن وجامعة الملك سعود للبنات.
وحول مشكلة المصانع الثلاثة التي توشك علىالإغلاق قال إنه إذا أغلقت هذه المصانع سوف تحدث أزمة في السوق وسوف تتأثر كثير منالمشاريع بعملية التوريد موضحاً أن مشكلة هذه المصانع تتمثل في ضخ السيولة اللازمةلاستمرارها وزيادة قدرتها على استيراد الخام من الخارج وهذا مهم في الفترة المقبلةخاصة وان السوق بحاجة لوجود المزيد من شركات الحديد لتلبية حاجة السوق المحلي.
هذا وكان الطلب على الحديد في العام الجاري قد شهد تراجعاً في الطلب على حديدالتسليح وصلت نسبته إلى 30% بسبب تأجيل بعض المشاريع الحكومية والمشاريع العقاريةالكبرى ، ونتيجة للتحفظ لدى أصحاب المشاريع بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ، ووصلحجم الطلب السنوي من الحديد في السوق السعودي خلال الأعوام الماضية إلى حوالي خمسةملايين طن سنوياً ولكن التوقعات تشير إلى تراجع هذا الحجم من الطلب خلال عام 2009م.
ولم يعد العرض والطلب هما المحرك الفعلي لأسعار الحديد في السوق المحلي ولكنالأسعار العالمية هي التي أصبحت متحكمة في تحديد سعر الطن من الحديد في الوقتالراهن وأصبحت الأسعار الحالية قريبة جداً من الأسعار العالمية وكذلك قريبة لما هوموجود في دول الخليج وخاصة للأحجام التي تتراوح بين 16إلى 32مم.وينتظر أن يتحركالسوق في حالة فتح التصدير للخارج وخاصة أنه سيكون متنفس للثلاثة الشركات الكبرىالعاملة في السوق سابك والراجحي والاتفاق، وكان لدى العديد من المصانع توسعات كبيرةوتنوي فتح مصانع جديد ولكن منع التصدير أوقف هذه المشاريع، وأصبحت الطاقات الكبيرةمعطلة وخاصة بالنسبة لسوق الشبك الحديدي الذي كان يصدر لدول الخليج واستفادت دولأخرى في التصدير لدول الخليج منها الصين وتركيا رغم أن السوق الخليجي كانت الواجهةالتصديرية الأولى للمنتجات السعودية من الحديد.
ويتوقع زيادة حجم الاستهلاك في العامالجاري بمقدار نصف مليون طن مقارنة باستهلاك قدره خمسة ملايين طن في العام الماضيوبلغ الإنتاج المحلي من إجمالي هذا الاستهلاك 3.2مليون طن، وينتظر أن تظل الأسعارثابتة على وضعها الحالي على نهاية العام الحالي، وكانت الجهات الحكومية طلبت منالمقاولين الالتزام بالخطط الزمنية الموضوعة لبناء المشروعات الكبرى، ولذلك لاحظناوصول طلبات كبيرة من المقاولين في الطلب على الحديد سواء لتنفيذ مشاريع حكومية أوللقطاع الخاص.وتراجع الاستيراد خلال الفترة الماضية بشكل كبير تخوفاً من المستوردينمن حدوث تقلبات في أسعار الحديد العالمية ، وخاصة أن مستودعات سابك مليئة بالحديدالتركي والصيني.
التعليقات