يواجه اختبارأً حقيقياً عند حاجز 6150

المؤشر السعودي يستمر في الصعود مواصلاً حصد النقاط

حسن الأحمري من الرياض: استمر مؤشر السوق السعودي موجته الصاعدة في اليوم الثاني من شهر يونيو الذي عادة ما يصاحبه ارتفاعات جيدة في مثل هذه الأيام، وحقق المؤشر اليوم ارتفاعاً 0.5 % بواقع 28 نقطة بالرغم من ارتفاع في وسط التداول إلى مستويات أعلى بكثير تتعدى 6100 نقطة.

أداء المؤشر

ويتضح من خلال الرسم البياني الذي يعتمد من خلال على التحليل الفني، أن المؤشر بدأ منخفضاً وسرعان ما ارتفع إلى مستويات تتخطى 6000 نقطة، وحصل نوع من الاستقرار في الساعة الثانية، متخذاً شكلاً أفقياً، ثم عاود المؤشر للارتفاع بفعل عمليات شراء مكثفة، ثم حصل في نهاية التداول جني أرباح أفقد المؤشر حوالي 80 نقطة من أعلى نقطة وصل إليها، وهي 6114، ليغلق مرتفعاً عن يوم أمس عند حاجز 6031 نقطة.

رسم بياني يوضح أداء المؤشر اليوم


إحصائيات اليوم

وحقق مستوى السيولة اليوم رقماً جيدًا بفعل عمليات الشراء وفرص الدخول، حيث وصل حجم السيولة إلى 9.8 مليار ريال بزيادة عن الأيام الماضية، وتم خلال التداول تنفيذ 217 ألف صفقة بمعدل 48 ألف صفقة للساعة الواحدة، بكمية إجمالية للأسهم المتداولة حوالي 422 مليون سهم تم تداولها في السوق.

أداء القطاعات

وظهر أداء القطاعات أفضل من ذي قبل، حيث ارتفعت جميعها باستثناء خمسة قطاعات منخفضة، كان أكثرها انخفاضاً قطاع النقل بنسبة 0.65 %، وسجل قطاع البتروكيماويات الأكبر في السوق ارتفاعاُ 0.40 %، ولم يكن قطاع المصارف بعيداً، حيث ارتفع بنسبة 0.55 %. وسجل قطاع التأمين الأكثر استحواذاً على عمليات المضاربة ارتفاعاً بنسبة 1.60 %.

أداء الشركات

وسيطر سهم الكابلات اليوم على أكثر الأسهم ارتفاعاً بنسبة 9.96 %، إضافة إلى شركات تأمين عدة، بنسب لم تتعدَّ 7 %.

وفي الجانب الآخر، انخفض سهم الأهلي تكافل بنسبة 9.24 % عند مستوى 137.50 ريال كأكبر الخاسرين.

وبالنظر إلى نشاط الشركات، سيطر سهم سابك على 13 % من السيولة المتدفقة في السوق بتحقيقه 1.3 مليار ريال حجم تداول بكمية إجمالية 17.7 مليون سهم، مغلقاً عند مستوى 72 ريال، وبالتالي يتأكد اختراقه لحاجز المقاومة 70 ريال للسهم.

كما حقق سهم الإنماء أيضاً كمية تداول إجمالية 53 مليون سهم بقيمة 762 مليون ريال منخفضاً عند مستوى 14.20 ريال.

زيارة أوباما ستؤثر نفسياً

ويرى المحلل الفني للأسواق المالية عبدالله كاتب أن وضع السوق حالياً يعتبر إيجابياً ، طالما أنه ابتعد عن النقطة المهمة 5820 التي لو تم كسرها فسيتجه المؤشر إلى مستويات أدنى، ولكن بشكل عام نستطيع القول إن المؤشر في تصاعد، ومن الممكن اختراق حاجز المقاومة 6150 نقطة متجهاً نحو مستويات أعلى، قد تصل إلى حاجز جديد، وهو 6380 نقطة.

وأضاف كاتب أن سهمي سابك والراجحي الأكثر تأثيراً في السوق قد تجاوزا حاجزي مقاومة مهمة لكليهما وبالتالي من الممكن أن يستمر صعودهما أو على الأقل تماسكهما.

وأشار كاتب إلى أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما غداً إلى المملكة ربما تؤثر نفسياً على المتعاملين في السوق، وبالتالي يرتفع السوق إيجابياً، خاصة إذا استمرت سياسة الرئيس أوباما في إيجابيتها تجاه الدول العربية.