نيويورك: قفزت أسعار النفط للعقود الآجلة إلى أعلى مستوى لها في سبعة أشهر مقتربة من 72 دولاراً للبرميل الأربعاء بعد تقرير للحكومة الأميركية أظهر تباطؤاً في واردات الخام تسبب في انخفاض المخزونات في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وصعد الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يوليو 1.32 دولار ليسجل في التسويات في بورصة نايمكس 71.33 دولار للبرميل بعدما كان قفز في وقت سابق من الجلسة وصل إلى 71.79 دولار، وهو أعلى مستوى للعقود الآجلة في نايمكس منذ الثاني والعشرين من أكتوبر.

وفي لندن، ارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 1.58 دولار إلى 70.80 دولار للبرميل.

وجاءت مكاسب النفط بعد تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهر هبوطاً فاق التوقعات في مخزونات الخام في أميركا بلغ 4.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع تراجع الواردات بمقدار 676 ألف برميل يومياً.

وأظهر التقرير أيضاً انخفاضاً في مخزونات البنزين مع إبطاء مصافي التكرير الإنتاج وارتفاع الطلب. وتراجعت واردات النفط الأميركية عن مستوياتها العادية في الأسابيع القليلة الماضية، مخفضة مستويات المخزونات المتضخمة، ومعززة الاعتقاد بأن التخفيضات في إنتاج أوبك بدأت في إحداث أثرها على الإمدادات في الدول المستهلكة.

واتفقت المنظمة على تخفيضات في الإمدادات حجمها الإجمالي 4.2 مليون برميل يومياً منذ الخريف الماضي في مسعى إلى وقف هبوط أسعار النفط العالمية ومواجهة انكماش للطلب ناتج من الركود الاقتصادي.

وقال محلل نفطي بارز في لندن إن quot;الأسواق تضع في اعتبارها حقيقة أن المستويات المرتفعة للمخزونات العالمية ستهبط بسرعة في الربعين الثالث والأخير من العام، إذا حافظت أوبك على مستوياتها الحالية للإنتاجquot;.

وقال وزير النفط الكويتي الأربعاء إن المنظمة التي تضخ أكثر من ثلث إنتاج النفط الخام في العالم قد تزيد إنتاجها إذا ارتفعت الأسعار باتجاه 100 دولار للبرميل.

وقيد مكاسب النفط اليوم انتعاش الدولار الأميركي أمام اليورو الأوروبي -وهو ما يميل إلى وضع ضغوط على أسعار السلع الأساسية المقومة بالدولار- وخسائر في أسواق الأسهم.

وصعدت أسعار النفط في الجلسة السابقة مدعومة بتقرير منفصل من إدارة معلومات الطاقة الأميركية عدلت فيه توقعاتها للطب العالمي على النفط بالزيادة للمرة الأولى منذ سبتمبر.

وتضاعف سعر النفط إلى أكثر من المثلين منذ أن هوى الى حوالي 30 دولاراً للبرميل في الشتاء الماضي مع بدء المستثمرين في استيعاب التوقعات لانتعاش اقتصادي من شأنه أن يدعم الطلب على الخام.