الرياض: بحضور وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري تم اليوم إعلان تأسيس شركة / تي تراك / السعودية الجنوب أفريقية المتخصصة في تقنيات السكك الحديدية، وإعلان اختيارها المملكة العربية السعودية مركزا إقليميا لعملياتها في الشرق الأوسط.
وقد ألقى وزير النقل كلمة في الحفل أبدى فيها سعادته بحضور تأسيس إحدى شركات القطاع الخاص المتخصصة في تقنيات السكك الحديدية وهي شركة تي تراك السعودية واختيارها المملكة لتكون مركزا إقليميا لعملياتها في الشرق الأوسط .
ولفت النظر إلى أن لذلك دلالات عديدة منها .. أن حكومة خادم الحرمين الشريفين quot; حفظه الله quot; ترحب وتشجع القطاع الخاص على توطين وجلب التقنيات والخبرات التي تحتاجها المملكة خاصة إذا كانت تقنيات متطورة وتساعد على الاستغلال الأمثل للموارد وتتوافق مع بيئة وطبيعة المنطقة ، وأن القطاع الخاص أصبح شريكا فاعلا مع القطاع الحكومي في إدارة عجلة التنمية وأصبح قادرا على أخذ المبادرات في شتى المجالات التجارية والاستثمارية، وأن المملكة أصبحت نقطة جذب للمستثمر الأجنبي يساعدها في ذلك السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة مثل نظام الاستثمار الأجنبي وصناديق التمويل والبيئة التحتية القوية وحجم المشاريع وخطط التنمية والموقع الجغرافي وثقة المستثمرين في قوة ومتانة وإدارة اقتصاد وطني.
وطالب القطاع الخاص السعودي وشركائهم باستغلال الفرص العديدة المتاحة والعمل على أخذ مبدأ الخصخصة بجدية وأن يأخذوا في حساباتهم المدى البعيد ويعمدوا إلى ابتكار الحلول والطرق المثالية لإثراء برامجهم وخططهم التسويقية وأعمالهم التشغيلية.
وانتهى إلى القول بان المملكة مقبلة على مشروعات عملاقة بخاصة في مشروعات البنية التحتية ويأتي قطاع السكك الحديدية على رأسها ليس في المملكة ودول مجلس التعاون فحسب بل يتعدى ذلك إلى مشاريع الربط مع العالم العربي ومنها إلى أوربا.
من جانبه أكد العضو المنتدب لشركة تي تراك ممثل الطرف السعودي الدكتور سعيد بن جبران القحطاني تحمل الشركة مسؤولية توطين التقنية وفتح المجال أمام الكوادر السعودية لتطوير مهاراتهم مستعرضا دور الشركة المرتقب في مشروعات السكك الحديدية لتقديم التقنية والعمل كرافد لجميع المقاولين العاملين في قطاع تشييد وبناء السكك الحديدية.
إثر ذلك قدم صاحب التقنية والشريك الجنوب أفريقي المهندس بيتر كوسل شرحا للطريقة التي استطاع من خلالها أن يتوصل إلى التقنية الجديدة من خلال معاصرته ومعايشته للتقنيات التقليدية للسكك الحديدية والعوائق التي واجهته لأكثر من 40 عاما استطاع بعدها التوصل إلى هذه التقنية التي تسهم في حل مشكلات ارتفاع تكاليف الصيانة والتعامل مع الكثبان الرملية.
عقب ذلك شاهد وزير النقل والحضور عرضا مرئيا عن التقنية الجديدة ومزاياها التي تلائم المناطق الصحراوية وزحف الرمال وسرعة وسهولة التنفيذ وخفض تكاليف الإنشاء والصيانة.