طوكيو: في ثالث ارتفاع شهري على التوالي، زاد الناتج الصناعي الياباني بنسبة 5.9 % في مايو مقارنة بالشهر السابق. وجاءت الزيادة مساوية للنسبة المعدلة لشهر إبريل، وإن كانت أقل من توقعات المحللين عند 6.9 %.

وكانت الزيادة الأكبر في إنتاج السيارات والهواتف النقالة والأجهزة الاليكترونية مع بدء الشركات التخلي عن سياسة خفض مستوى المخزون. لكن المحللين يتوقعون احتمال تباطؤ الإنتاج مرة أخرى مع استمرار الركود العالمي.

ويتوقع رجال الصناعة أن يرتفع الناتج الصناعي الياباني في يونيو بنسبة 3.1%، وفي يوليو بنسبة 0.9 %. وكانت اليابان التي تعتمد أساساً على الصادرات دخلت في ركود اقتصادي رسمياً في الربع الثاني من العام الماضي.

ورغم الارتفاع الأخير، يظل الناتج الصناعي الياباني أقل بنسبة 30 % عن الشهر نفسه العام الماضي. وتظل توقعات النمو للشهرين المقبلين تشير إلى نسبة انخفاض سنوية في الناتج تزيد عن 20 %.

وتظهر الأرقام الرسمية زيادة إنتاج السيارات في مايو بنسبة 24.8% عن الشهر السابق، وزيادة إنتاج الاليكترونيات بنسبة 10.5 %. وكانت الشركات في تلك القطاعات خفضت ساعات العمل لموظفيها في محاولة للحد من تكدس المخزون، لكنها بدأت الآن تغير هذا التوجه.

وحسب بيانات اتحاد مصنعي السيارات الياباني، لا يزال إنتاج شهر مايو أقل بنسبة 41.4 % عن العام الماضي، ولم يزد عن 542 ألف و282 سيارة.

وكانت بيانات وزارة المالية اليابانية أظهرت الأسبوع الماضي انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها الشهر الماضي، مما يزيد المخاوف من مرحلة انكماش سعري جديدة. وانخفضت أسعار البيع للمستهلكين بنسبة 1.1% في مايو عن الشهر المقابل العام الماضي، وهي أكثر نسبة انخفاض منذ 1970.