أحمد عايض من جدة: بحث الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري مع الملحق التجاري في القنصلية الباكستانية في جدة سارفراز أحمد اليوم الثلاثاء سبل دعم العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين، والترتيب لعدد من الزيارات المتبادلة بين أصحاب الأعمال في الجانبين، خلال الشهور المقبلة، لدعم الاستثمارات المشتركة، ودراسة الفرص المتاحة.

وجابت المباحثات بين صبري وسارفراز استكمالاً للحوار الذي جرى بين أصحاب الأعمال في البلدين، على هامش الملتقى الذي جرى أخيراً، بحضور وزير المالية الباكستاني سيد نويد قمر، وعدد من المسؤولين عن الاقتصاد والتجارة في البلدين، حيث ينتظر أن يتم تناول سبل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتحريك ميزان التبادل التجاري بشكل أكثر فاعلية.

وأكد أمين عام غرفة جدة أن العلاقة بين البلدين تتميز بالإخوة التاريخية والعراقة والصداقة الوطيدة، وبالتعاون الوثيق والتشاور والتنسيق المتواصل على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية، وقال quot;يقيم في السعودية عدد كبير من الباكستانيين، يصلون إلى 1.2 مليون نسمة، علاوة على أن أعداداً كبيرة من الحجاج والمعتمرين الباكستانيين يزورون الحرمين الشريفين سنوياً، فيما عدد من السياح والطلاب السعوديين يزورون باكستان، ويدرسون ويقيمون فيها، مما يزيد من حجم التعاون والتقارب بين الشعبين، وينعكس بتأثير فاعل على الاستثمارات والتبادلات التجارية بين البلدين.

وأشار إلى أن البلدين يرتبطان بلجنة مشتركة، تجتمع دورياً، لبحث سبل توطيد العلاقات، وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وإزالة العوائق عن طريقها، لافتاً إلى أن الصادرات السعودية إلى باكستان تمثل 79% من نسبة ميزان التبادل التجاري بين البلدين، فيما شكل إجمالي فائض الميزان التجاري الذي يميل لمصلحة السوق السعودي يمثل نسبة 73.5%، ومرد ذلك إلى احتواء الصادرات السعودية على البترول ومشتقاته، التي تشكل ما نسبته 90% من السلع السعودية المصدرة إلى السوق الباكستانية.

وكشف أن ميزان التجاري بين السعودية وباكستان وصل إلى 15 مليار ريال في العام الماضي، حيث تقترب قيمة الصادرات السعودية من 14 مليار ريال، في مقابل واردات تزيد عن مليار ريال، حيث زاد الميزان بشكل واضح في السنوات الأربع الأخيرة، لاسيما أنه كان لا يتجاوز خمسة مليارات ريال في عام 2004م.

وأوضح أن فرص الاستثمار المتاحة لأصحاب الأعمال السعوديين في باكستان كبيرة، لاسيما في المجال الزراعي، حيث إن هناك 27% من المساحة الكلية لباكستان قابلة للزراعة، وخاصة بالأرز، الذي يمثل الغذاء الرئيس لمعظم دول الخليج، علاوة على أنه يمكن التعاون في مجال القوى العاملة بشكل كبير، في ظل وجود العمالة المدربة والمتوافرة بشكل كبير.