لندن - وكالات: قرّر بنك إنكلترا ضخ 50 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد، مع الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى 0.5% وهو الأقل في تاريخ البلاد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; أن لجنة محددي الفائدة في بنك إنكلترا، وهو المصرف المركزي البريطاني، قرّرت ضخ 50 مليار جنيه استرليني (84.2 مليار دولار) في الاقتصاد، من خلال توسيع ما يعرف ببرنامج التخفيف الكمي (quantitative easing).

وبرنامج التخفيف الكمي هو سياسة تستخدمها الحكومة لزيادة الاحتياطي المالي من خلال شراء أوراق مالية وسندات من السوق، ويزيد quot;التخفيف الكميquot; الاحتياطي المالي من خلال إغراق المؤسسات المالية برأس المال وذلك بهدف تعزيز الإقراض والسيولة.

وسيؤدي تخصيص 50 مليار جنيه للبرنامج إلى رفع إجمالي الإنفاق فيه إلى 175 مليار جنيه، أي أكثر من الـ150 مليارًا التي وضعها وزير المالية جانبًا.

غير أن البنك قرر تثبيت سعر الفائدة عند نسبة 0.5% للشهر الخامس على التوالي، وهو أدنى مستوى لها في تاريخ البلاد.

ونقلت وكالة رويترز، من جهتها، أن هذا القرار يمكن البنك المركزي من مواصلة برنامج شراء أصول عن طريق طبع نقود جديدة، إذ جرى إنفاق آخر ما تبقى من مبلغ 125 مليار جنيه في أواخر يوليو، وبدأ البنك ذلك الأمر في مارس الماضي، بهدف دعم الاقتصاد البريطاني الذي تضرر من جراء الكساد.

وقال البنك في بيان quot;تتوقع اللجنة أن يستغرق استكمال البرنامج المعلن عنه ثلاثة أشهر اضافية. ستظل قيمة البرنامج قيد المراجعةquot;.

وانقسمت آراء الاقتصاديين بصورة متساوية حول ما إذا كان بنك انكلترا المركزي سيلجأ بصورة فعالة إلى طباعة المزيد من النقود لشراء أصول كالسندات الحكومية وديون الشركات. ولم يتوقع أحد أن يغير البنك أسعار الفائدة البريطانية التي بلغت مستوى متدنيًا قياسيًا.

وحصل بنك انكلترا المركزي على موافقة وزارة المالية البريطانية لطباعة النقود الجديدة. وكانت وزارة المالية سمحت للبنك - عندما أصدر برنامج التخفيف الكمي بقيمة أولية بلغت 75 مليار جنيه إسترليني في مارس الماضي - بطباعة نقود جديدة بقيمة تصل إلى 150 مليار جنيه إسترليني.