أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي يعاني فيه الأمرين كثير من القطاعات التجارية، بسبب استمرار تداعيات مرض إنفلونزا المكسيك، الذي حل كالكارثة على رؤوس المستثمرين في مجالات عدة، لم يكن قطاع الطيران بمنأى عن تأثيرات تلك الجائحة بأي حال من الأحوال. وهو الأمر الذي أكده عادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران الإماراتية ndash; أكبر ناقلة اقتصادية في الشرق الأوسط ndash; في مقابلة نقل أجزاءً منها اليوم موقع quot;بلومبيرغquot; الاقتصادي على شبكة الإنترنت، حيث أكد في هذا السياق أن مرض إنفلونزا المكسيك بات يمثل تهديدًا أكبر على صناعة الطيران من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.

ونقل عنه الموقع في هذا الشأن قوله quot;لا يسافر كثير من الأشخاص الآن بسبب إنفلونزا المكسيك، فهذا المرض الجديد بات يشكل تهديدًا أكثر خطورة على الصناعة من الأزمة الاقتصاديةquot;. كما أشار عادل إلى أن فترة الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة ستظل صعبة بالنسبة إلى الصناعة، لكنه أبدى ثقته بأن quot;العربية للطيرانquot; ستكون في quot;حالة جيدةquot; في وقت لاحق من عام 2009.

من جانبه، قال الموقع إن مرض إنفلونزا المكسيك، أو كما يُعرف اختصاراً بـ H1N1 فقد أصاب حتى السابع والعشرين من شهر يوليو / تموز الماضي أكثر من 130 ألف شخص حول العالم، وكان سببًا في وفاة ما يزيد عن 800 حالة، منذ أن ظهر في أبريل / نيسان الماضي في أميركا الشمالية.

من ناحية أخرى، أعلنت المجموعة عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي، وبلغ صافي أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 193 مليون درهم، بزيادة نسبتها 21%، مقارنة بنحو 160 مليون درهم للفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما أبرز القوة الأساسية لنموذج الأعمال الخاص بالشركة في تلك الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة. وبلغ إجمالي إيرادات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي 922 مليون درهم بزيادة 6%، مقارنة ً بنحو 718 مليون درهم للفترة نفسها في العام 2008.

في الوقت عينه، أعلنت المجموعة ارتفاع صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 10 % من مجموعة إيرادات بلغ 458 مليون درهم، وقد بلغ صافي الربح معدلاً قياسيًا، وصلت قيمته إلى 90 مليون درهم مقارنة بـ 82 مليون درهم خلال المدة نفسها من العام الماضي. وقالت تقارير صحافية إن الشركة قدمت خدماتها خلال النصف الأول من العام الحالي لـ 1.953 مليون مسافر، بارتفاع بلغت نسبته 20 %، مقارنة بـ 1.6 مليون مسافر خلال الفترة نفسها من العام الماضي. هذا وقد تأسست العربية للطيران عام 2003، ولديها أسطول من 20 طائرة إيه 320، وطلبية لعدد 44 طائرة أخرى من الطراز نفسه، من شركة إيرباص التابعة لمجموعة اي.إيه.دي.اس. وقد أوضح علي في النهاية أن حجم أسطول الشركة قد يصل إلى 100 طائرة بحلول عام 2015، لكن هذا سيتوقف على تطور قطاع الطيران في السنوات المقبلة.