نزيهة سعيد من المنامة: استعرض الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج الجديد سامر المجالي خطة الشركة وأهدافها لتطوير الأعمال التجارية التي تخدم المسافرين وتزيد من الدعم لنمو الاقتصاد البحريني، مؤكداً أنه لا يمكن للشركة الاعتماد على الدعم الحكومي لأجل غير مسمى، والحاجة إلى بناء شركة مكتفية ذاتياً، تكون ضمن شركات الطيران الناجحة تجارياً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، عقب اجتماعه بموظفي الشركة، وسلط الضوء على الظروف الصعبة التي تمر بها صناعة الطيران الدولية، بما فيها حركة التباطؤ الاقتصادي العالمي، والتقلبات الكبيرة في أسعار الوقود، فضلاً عن زيادة المنافسة في السوق الإقليمية.
quot;ونظراً إلى جميع هذه الظروف الصعبة، يجب أن نسلط الضوء على الحاجة إلى التغيير، والحاجة إلى وضع إستراتيجية من شأنها أن توفر لشركة طيران الخليج تطلعات المستقبلquot; والحديث للمجالي.
وأمل المجالي في أن يقدم تقرير حول الشركة بحلول نهاية هذا العام، وتوصيات لتخطيها خسارتها، مشيراً إلى أن الشركة في غضون ذلك ستكون قد قامت باجتماعات شاملة لعملية المشاركة مع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك العملاء والموظفين، أعضاء نقابة عمال الشركة، الحكومة، وقطاع الأعمال.
وعن مخاوف الموظفين من تسريحهم، قال رئيس مجلس إدارة طيران الخليج والرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة الذراع الاستثماري لحكومة البحرين التي تعود ملكية الشركة لها، طلال الزين: quot;الحفاظ على الوظائف وأمن مستقبل موظفي الشركة هو من الأولويات الرئيسة للشركة، حيث تمتلك شركة طيران الخليج مجموعة من المواهب والخبرات أصحاب والمعرفة تحسدها عليهم الكثير من الشركات، ونحن بحاجة لتأمين هذه الخبرات باعتبارها الأصول الرئيسة والجزء الذي لا يتجزأ من الشركةquot;.
وأضاف المجالي quot;إن حفظ وظائف المواطنين البحرينيين، وجميع الموظفين المخلصين في العمل، والانتقال بنجاح سوف يؤدي إلى مزيد من الأمن الوظيفي، وتحقيق والمزيد من الفوائد والاستثماراتquot;.
كما قال الزين: quot;بصفتنا الشركة القابضة الأم لشركة طيران الخليج، فنحن نتحمل المسؤولية تجاه حكومة مملكة البحرين والشعب البحريني للتأكد من أن الثروات الوطنية تدار بكفاءة وفعالية، مما يساعد على دفع تطلعاتنا الوطنية بما يتفق مع رؤية البحرين 2030quot;.
وأشار الزين خلال حديثه إلى الرئيس التنفيذي الجديد لشركة طيران الخليج quot;عمل سابقاً بمنصب الرئيس التنفيذي لطيران الملكية الأردنية، وعمل على تحويلها من شركة تعتمد على الدعم الحكومي إلى شركة طيران تعمل بالاكتفاء الذاتي ذات ربحيةquot;.
وتضمنت الخطة التي استعرضها المجال: quot;بناء خطوط جوية وطنية ديناميكية حديثة، إضافة للحفاظ فرص واستثمار وأمن وظيفي طويل المدى، وبناء شركة طيران مكتفية ذاتياً، وناجحة تجارياً.
يذكر أن تقارير رسمية أظهرت أن خسائر شركة طيران الخليج تزيد على كل مصروفات وزارة الصحة المتكررة ومصروفات المشاريع منذ عام 2005 إلى 2008، بواقع 800 ألف دينار (2.15 مليون دولار).
فبمقارنة هذه الخسائر للسنوات 2005 إلى 2008 من خلال مصروفات الدولة تشير إلى أن خسائر شركة طيران الخليج تعادل 7.8% من إجمالي مصروفات الدولة، أو نسبة 10.4% من مجموع المصروفات المتكررة للدولة.
ويبلغ مجموع الإنفاق السنوي للشركة في الاقتصاد البحريني حوالي 400 مليون دينار (1.06 مليار دولار)، بواقع 246 مليون دينار (650 مليون دولار) كإنفاق السنوي المباشر للشركة، و153 مليون دينار (405 مليون دينار) إنفاق غير مباشر، وبمقارنة هذا المبلغ بحجم الناتج المحلي لعام 2008 فإن مجموع مساهمة الشركة في الاقتصاد البحريني تبلغ نحو 4.8 % من الناتج المحلي.
وتبين التقارير المالية أن الشركة منيت بخسائر بلغ مجموعها من 2005 إلى 2007 395 مليون دينار (1.04 مليار دولار)، لتبلغ الخسائر المتراكمة بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) 2007 مبلغ 563.2 مليون دينار (1.49 مليار دولار).
وبلغ مجموع خسائر الشركة خلال السنين الأربع الماضية (2005-2008) تعادل نسبة 7.8 % من مجموع مصروفات الدولة، أو ما يعادل مجموع مصروفات وزارة الصحة خلال أربع سنين.
التعليقات