أبوظبي - إيلاف: تستضيف أبوظبي يومي 8 و9 فبراير المقبل الدورة الأولى من quot;المنتدى اللوجستي العالميquot;، الذي تنظمه جامعة أبوظبي، استجابة للنمو المتوقع في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، وبهدف التوجيه إلى استثمار البنية التحتية اللوجستية والخدمية في دولة الإمارات بالشكل الأمثل.

ويسعى quot;المنتدى اللوجستي العالميquot; إلى مد جسور التواصل بين رواد الصناعة وموفري الخدمات اللوجستية في المنطقة، وتفعيل الآليات المحفزة لأداء هذا القطاع في الدولة، وذلك عبر بحث فرص الاستفادة من البنية التحتية المتكاملة التي توفرها دولة الإمارات للقطاع اللوجستي في ظل الحاجة المتزايدة إقليمياً وعالمياً لأعداد متزايدة من موفري ومتعهدي الخدمات اللوجستية، وإلى تخفيض تكلفة النقل والشحن، التي باتت حاجة ملحة للدول الصناعية الكبرى.

ويعد quot;المنتدى اللوجستي العالميquot; أحد مبادرات اتفاقية الشراكة التي وقّعتها جامعة أبوظبي مع جامعة برلين للتقنية، والتي تهدف إلى استقطاب الخبرة الألمانية المتطورة في هذا المجال، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات وتطوير برامج أكاديمية ذات جودة عالية قائمة على المعرفة في مجال إدارة سلاسل التوريد اللوجستي.

وتتوقع شركات الأبحاث مواصلة نمو حجم القطاع اللوجستي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل متزايد خلال السنوات المقبلة، ليصل إلى 27 مليار دولار أميركي في العام 2012، بالمقارنة مع أداء القطاع الحالي، الذي يقدر بـ 18 مليار دولار أميركي، وذلك نتيجة تزايد حجم الاستثمارات الاجنبية في المنطقة، واتجاه الحكومات إلى تطبيق سياسات تحفيز الاقتصاد.

وقال سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي: quot;تشهد المنطقة زيادة في حجم الطلب على الخدمات اللوجستية ومشاريع البنى التحتية للقطاع اللوجستي، وذلك على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده العالم. وتعمل دولة الإمارات على تعزيز مكانتها التاريخية كمركز لوجستي مهم على الخليج العربي، عبر إقامة العديد من المشاريع وتطوير البنية التحتية اللوجستية، الأمر الذي يتطلب منا تحليل وفهم نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر من مفهوم محلي وعالمي، والإحاطة بكل العناصر اللازمة لجعل هذا القطاع أحد المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصاديةquot;.

وأضاف: quot;تنبثق المحاور الرئيسة للمنتدى من الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وسيستقطب الحدث مجموعة من خبراء ورواد قطاع الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد، والشركات العاملة في المجالات ذات الصلة، ليشكل بذلك منصة متكاملة لدراسة القضايا المستجدة للقطاع وأفضل الممارسات الناجحةquot;.

ويقدم برنامج عمل المنتدى للمشاركين فرصة التعرف إلى فرص القطاع اللوجستي ومناقشة تحدياته، حيث سيتضمن برنامج الحدث ثلاث ورش عمل، تشمل عدداً من الزيارات لمواقع عمل مختلفة لشركات عاملة في القطاع، بما فيها شركات نقل وإمداد وموفري الخدمات اللوجستية. كما سيسلط الضوء على البينة التحتية لمشاريع القطاع اللوجستي والحلول والخدمات التي تقدمها المناطق الصناعية في الموانئ والمطارات والمحاور التجارية الرئيسة في المنطقة، الأمر الذي يساهم في استيعاب دور خدمات النقل وسلاسل التوريد كأداة رئيسة في تحفيز أداء الشركات الموفرة للخدمات اللوجستية.

وسيتمكن المشاركون من مدراء الخدمات اللوجستية وصناع القرار في الدولة والمنطقة من التعرف إلى الاتجاهات الحديثة في مجال خدمات التوريد والنقل العالمي، وأهمية شبكات الأعمال اللوجستية المحلية والعالمية في تطوير أسواق الخدمات اللوجستية ومواجهة تحدياتها. كما سيناقش المنتدى عوامل نجاح التعاون والتنسيق بين شبكات التوريد، وموفري الخدمات اللوجستية والعملاء في منطقة الشرق الأوسط.

وتتولى شركة quot;آيم ايفينتسquot; التابعة لجامعة أبوظبي، تنظيم quot;المنتدى اللوجستي العالميquot;. كما يحظى الحدث بدعم معهد التطوير المهني، العضو في مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، ومعهد تشارترد للنقل والتوريد، والجمعية الألمانية للخدمات اللوجستية.