هراري (زيمبابوي): طرحت زيمبابوي الخميس 300 ألف قيراط من الألماس للبيع في مزاد علني، مصدرها إقليم مارانغي (شرق) الغني بهذا الحجر، والذي انسحب منه الجيش، بعدما اتهم بأنه ارتكب فيه انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال مسؤول في قطاع صناعة الألماس لوكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف هويته، إن quot;البيع في مزاد علني بدأ بعد مراقبة أمنية أخيرة، وسيستمر ثلاثة أيامquot;.

وأضاف أن quot;السلطات أوضحت أن 300 ألف قيراط من الألماس ستباع لشركات تم اختيارها أكثر منها لأفرادquot;، بدون أن يضيف أي تفاصيل عن الشارين.

وكانت حكومة زيمبابوي سيطرت في 2008 على حقول شيادزوا في إقليم مارانغي. وأفادت تقارير عدة أن الجيش لجأ إلى العمل القسري، الذي فرضه على الأطفال أحياناً، لاستخراج هذه الأحجار الثمينة.

وكادت هذه القضية تؤدي إلى طرد زيمبابوي من عملية كيمبرلي، التي تهدف إلى إزالة quot;ألماس الحربquot; من الأسواق العالمية. لكن أعضاء كيمبرلي فضّلوا إمهال زيمبابوي حتى حزيران/يونيو 2010.

ومنذ ذلك الحين، كلفت زيمبابوي شركتين من جنوب أفريقيا الإشراف على مناجم شيادزوا، بينما أكد وزير المناجم في تشرين الثاني/نوفمبر بدء انسحاب الجيش والشرطة من المنطقة.

وقال روبرت ملانغا مدير quot;مبادا دايمندزquot;، إحدى الشركتين اللتين كلفتا الإشراف على المناجم، إن quot;عمليات الاستخراج والنقل والتسويق تتطابق مع معايير عملية كيمبرليquot;. وأضاف هذا المسؤول، الذي نقلت صحيفة quot;ذي هيرالدquot; الرسمية تصريحاته، أن quot;عملية البيع هذه ستليها عملية بيع أخرى لـ300 ألف قيراطquot;. موضحاً أن 80 % من عائدات البيع ستذهب إلى حكومة زيمبابوي.