بروكسل: ارتفعت معنويات القطاع الاقتصادي في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في شهر ديسمبر (كانون الأول)، مما يشير إلى ارتفاع النمو الاقتصادي في الربع الأخير من 2009، مقارنة مع الربع الثالث. ولكن انخفاضاً في مبيعات التجزئة عزّز الشكوك بشأن استدامة أي تعاف.

وأظهر مسح، تصدره المفوضية الأوروبية شهرياً، أن المعنويات الاقتصادية في 16 دولة، تشملها منطقة اليورو، ارتفعت إلى 91.3 نقطة من 88.8 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما يزيد بكثير عن مستوى 90.0 نقطة، الذي توقعه اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز.

وتعود الزيادة في الأساس إلى تحسّن معنويات قطاع الصناعة بمقدار ثلاث نقاط إلى ناقص 16 نقطة. وهناك تحسن في قطاع الخدمات بمقدار نقطة واحدة إلى ناقص ثلاث نقاط، وسط ارتفاع في ثقة المستهلكين إلى ناقص 16، وفي قطاع التجزئة إلى ناقص 10.

وقال مارتن فان فليت، الاقتصادي لدى اي.ان.جي، إنّ quot;التحسن الإضافي في المعنويات الاقتصادية يدعم الرأي القائل إن النشاط الاقتصادي حقق مزيداً من النمو في الربع الأخير من السنة الماضية، وربما بوتيرة أسرع قليلاً من معدل الربع الثالث، البالغ 0.4 %quot;.

لكن الأخبار السيئة جاءت من مبيعات التجزئة، التي انخفضت بشدة، مخالفة توقعات السوق، بارتفاعها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد تحقيق مكاسب ضئيلة في الشهر الماضي، مما أكد على ضعف الطلب الاستهلاكي مع تنامي البطالة.

وأوضح مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي quot;يوروستاتquot; أن مبيعات التجزئة في 16 دولة تستخدم اليورو انخفضت بنسبة 1.2 % من أكتوبر (تشرين الأول)، وانخفضت 4.0 % على أساس سنوي.

وكان اقتصاديون توقعوا في المتوسط -في استطلاع أجرته رويترز- زيادة شهرية تبلغ 0.1 %، وانخفاضاً سنوياً يبلغ 1.9 % في مبيعات التجزئة.