برلين: أظهرت بيانات اليوم الخميس تراجعاً مفاجئاً لمبيعات التجزئة الألمانية في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعزز التوقعات بانخفاض سنوي للقطاع في 2009.

وأوضحت أرقام أولية من مكتب الإحصاءات الاتحادي تراجع مبيعات التجزئة بالأسعار الحقيقية 1.1 % على أساس شهري، وانخفاضها 2.8 % عن الفترة نفسها قبل عام، مواصلة هبوطها السنوي للشهر الرابع على التوالي. وجاءت الأرقام المبدئية دون متوسط توقعات رويترز، بزيادة شهرية تبلغ 0.2 %، وتراجع سنوي يبلغ 1.7 %.

وأشار مكتب الإحصاءات إلى أنه من المرجح تراجع مبيعات التجزئة للعام 2009 بكامله ما بين 1.9 و2.1 % بالأسعار الحقيقية، وبين 2.5 و2.7 % بدون حساب التضخم.

وقال يورجن ميشلز، الاقتصادي من سيتي غروب quot;2009 لم يكن عاماً جيداً للتجزئة. فالقطاع تأثّر سلباً بالأزمة، وإن كان بدرجة أقل من قطاعات أخرىquot;.

وتهاوى الاستهلاك الخاص في ألمانيا في الربع الثالث من العام، بعدما قاد النمو في الفترة من إبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، بفضل برنامج حكومي، لم يعد سارياً الآن لاستبدال السيارات القديمة.

ويتوقع الاقتصاديون الآن أن ينال ضعف إنفاق الأسر من النمو، في أكبر اقتصاد أوروبي، رغم قيام الائتلاف الحكومي الجديد للمستشارة أنجيلا ميركل الشهر الماضي بإقرار أول حزمة تخفيضات ضريبية رئيسة.

وتستند بيانات التجزئة إلى مبيعات سبع ولايات، تسهم بنحو 76 % من إجمالي مبيعات التجزئة في البلاد. وبدون حساب التضخم، تكون المبيعات تراجعت 1.2 % على أساس شهري، وتكون انخفضت على أساس سنوي للشهر السابع على التوالي، وبنسبة 3.1 %.

وفي الأحد عشر شهراً الأولى من العام، تراجعت المبيعات 1.8 % بالأسعار الحقيقية، قياساً إلى الفترة عينها من العام السابق.