برلين: تراجع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا للشهر السادس على التوالي في ديسمبر (كانون الأول)، إذ واصل تغيير أسلوب الإحصاء والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تسريح العاملين دعم سوق العمل.

وأوضح مكتب العمل الاتحادي اليوم الثلاثاء أن عدد العاطلين عن العمل المعدل لأخذ عوامل موسمية في الاعتبار، تراجع بنحو ثلاثة آلاف على أساس شهري في ديسمبر إلى 3.421 مليون، بما يبقي نسبة البطالة مستقرة عند 8.1 %.

وكان اقتصاديون توقّعوا، في مسح لرويترز، أن يرتفع العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل بنحو خمسة آلاف على أساس شهري، ليكسر موجة التراجع، التي مكّنت ألمانيا من تحدي موجة البطالة المرتفعة في أنحاء أخرى من أوروبا.

وقال بيتر ميستر من بنك بي.اتش.اف quot;من المدهش جداً أنه لم تكن هناك زيادة كبيرة في البطالة، نتيجة الأزمة الاقتصادية العميقة في 2009. لكن لدي شكوك أزاء 2010. فستضطر الكثير من الشركات لتعديل المستوى المنخفض لتشغيل الطاقة العاملةquot;.

وأشار المكتب إلى أن عوامل خاصة تحدث لمرة واحدة، عزّزت سوق العمل الألمانية، من بينها تغيير طريقة حساب العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل. وبدون تلك العوامل، كان العدد الإجمالي المعدل للعاطلين عن العمل سيرتفع بواقع ستة آلاف شخص.

وسيطرت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، على البطالة، إلى حد بعيد، بفضل الدعم الذي يشجع المؤسسات على تحويل العاملين للعمل بعض الوقت، بدلاً من الاستغناء عنهم.

لكن معظم الاقتصاديين يتوقّعون أن يرتفع عدد العاطلين بشكل مضطرد خلال 2010، إذ ستبدأ الشركات التي تنخفض معدلات التشغيل فيها عن مستوياتها الكاملة بنسبة كبيرة في تقليل طاقتها العاملة.