بكين: ذكرت أجهزة إعلام حكومية أن زعماء الصين تعهدوا بزيادة الاستثمارات في التبت هذا العام، وبتشديد الرقابة على الرهبان البوذيين في الإقليم المضطرب، وذلك في مسعى إلى استخدام النمو الاقتصادي، كوسيلة للقضاء على حالة السخط في الإقليم.

وجعلت المظاهرات، التي شهدتها لاسا في 14 مارس/ آذار عام 2008، وتحولت إلى أعمال عنف مميتة، جعلت الحكومة الصينية المركزية أكثر وعياً بالجذور الاقتصادية للاضطرابات في التبت، رغم أن المظاهرات واسعة النطاق، التي اندلعت في أنحاء الإقليم الجبلي، ينحى باللائمة فيها رسمياً على انفصاليين موالين للدلاي لاما الزعيم الروحي المنفي للتبت.

أنباء عن ارتفاع الإقراض الصيني تثير المخاوف من نمو تضخمي

الصين تحيل قضية ريو للإدعاء

وأعلن حاكم الإقليم شيانجبا بينجتشو مطلع الأسبوع أن الإقليم النائي يستهدف تحقيق نمو اقتصادي نسبته 12 %، واستثمارات في الأصول الثابتة تبلغ 18 % في 2010، في أعقاب نمو اقتصادي تجاوز 12 % في 2009.

كما قال شيانجبا في خطاب عن أولويات العام المقبل إن الحكومة تعتزم الانتهاء من تسجيل المؤهلات الخاصة بجميع البوذيين الأحياء والرهبان والراهبات. وتخضع أديرة التبت لمراقبة شديدة من جانب السلطات الصينية، منذ دعا الرهبان والراهبات إلى منح مزيد من الحرية لسكان الإقليم، إضافة إلى الحفاظ على الصلات بالبوذيين في المنفى.

ونما اقتصاد التبت بوتيرة أسرع من بقية الصين، مدعوماً باكتمال خط للسكك الحديدية إلى لاسا، ومشروعات تعدين كبرى، لكن هذه المشروعات جلبت مزيداً من المهاجرين الصينيين إلى التبت، مما دفع كثيراً من سكان الإقليم إلى الشعور بالحرمان من النمو الاقتصادي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة quot;شينخواquot;، في تقرير منفصل اليوم الاثنين، أن الحكومة عززت منذ هذه المظاهرت برامج التدريب والدعم، بهدف زيادة الوظائف في لاسا، وهو ما يمثل أيضاً اعترافاً ضمنياً بالجذور الاقتصادية للاضطرابات.

وأعقبت مظاهرات سكان التبت أعمال شغب، فاقتها كثيراً في العنف، وقعت في يوليو/ تموز 2009 في أورومتشي عاصمة إقليم عرقي آخر، شعر سكانه بأنهم لم يستفيدوا من التنمية الاقتصادية الصينية.