لندن: أظهرت بيانات رسمية اليوم الأربعاء ارتفاع الناتج الصناعي في بريطانيا بوتيرة أسرع قليلاً من المتوقع في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث طغت قفزة في استخراج النفط والغاز على أداء أضعف من المتوقع للصناعات التحويلية.

وأوضح مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج الصناعي ارتفع 0.4 % في نوفمبر، مقارنة مع انخفاض بلغ 0.1 % في أكتوبر/ تشرين الأول، ولتبلغ نسبة الانخفاض السنوي 6 %. وكان المحللون توقّعوا زيادة شهرية قدرها 0.3 %.

ومن المرجّح أن تدعم هذه الأرقام توقعات أن يكون الاقتصاد البريطاني قد خرج من الركود في نهاية السنة الماضية، بعد 18 شهراً من الانكماش، وهو التراجع الأكثر حدة خلال 50 عاماً على الأقل.

ويعود ارتفاع الناتج الصناعي في الأساس إلى زيادة قدرها 7.2 % في استخراج النفط والغاز، وهي أكبر زيادة شهرية منذ سبتمبر/ أيلول 2008، وجاءت بعد انتهاء أعمال صيانة أثرت سلباً في الأشهر السابقة.

وساهم هذا بواقع 0.9 نقطة مئوية في الناتج الصناعي لشهر نوفمبر، وإن حدّ من تأثيره انخفاض ناتج المرافق 3.5 % مقارنة مع الشهر السابق.

وعلى غير المتوقع، لم يظهر ناتج الصناعات التحويلية نمواً، للشهر الثاني على التوالي، مما نتج منه انخفاض سنوي قدره 5.4 %. وأبطلت انخفاضات في إنتاج الأسلحة والآلات والأغذية والمشروبات والتبغ أثر زيادات في إنتاج السيارات والطائرات.

ومع ذلك، نمت الصناعات التحويلية في الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر 0.3 %، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، وهي أسرع وتيرة ارتفاع منذ مارس/ آذار 2008، وأول قراءة إيجابية منذ إبريل/ نيسان 2008.