دبي: قال متعاملون اليوم الأربعاء إن مبيعات الذهب بالتجزئة ارتفعت قليلاً في دبي في النصف الثاني من ديسمبر/ كانون الأول، حيث دعمت العروض في موسم العطلات المبيعات، لكن ارتفاع أسعار المعدن لايزال يشكل تهديداً للتجارة.

وشهدت مبيعات الحلي في دبي، التي تشتهر بأنها مدينة الذهب، تراجعاً مطرداً منذ نهاية عام 2008، مع انخفاض دخل المستهلكين المتاح للإنفاق، بسبب الركود العالمي.

واستمر الانخفاض في العام الأخير، مع صعود الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 1226.10 دولار للأوقية في الثالث من ديسمبر، مما جعل المعدن النفيس في غير متناول المستهلكين، الذين تشتد حاجتهم إلى السيولة.

وقال فنسنت جورج مدير المبيعات لدى شتيلابيلو للحلي في سوق الذهب القديمة في دبي quot;بدأت المبيعات ترتفع قليلاً خلال الأسابيع الأخيرة من ديسمبر، بسبب عيد الميلاد، وعروض العام الجديد، وتزايد عدد السائحين، لكنها بداية بطيئة للعام، لأن الأسعار لاتزال مرتفعةquot;.

وحومت الأسعار الفورية حول 1127.95 دولار للأوقية اليوم الأربعاء، متراجعة من أعلى مستوى في خمسة أسابيع، حينما تجاوزت 1160 دولاراً للأوقية في وقت سابق هذا الأسبوع، بعد قرار الصين زيادة الاحتياطي الإلزامي للبنوك، مما قلّص إقبال المستثمرين على السلع الأولية.

وقال براديب أوني كبير المحللين والمتعامل لدى ريتشكوم غلوبل سرفيسز في دبي quot;لايزال معظم المشترين في دبي يواجهون صعوبات، بسبب ارتفاع الأسعار، لكن بدء مهرجان دبي للتسوق يمكن أن يحسن مبيعات التجزئةquot;.

وقال تجار تجزئة لرويترز إن متاجر الذهب كافة في دبي تقريباً تخطط للمشاركة في مهرجان دبي للتسوق هذا العام، الذي يستغرق شهراً، ويبدأ في 28 يناير/ كانون الثاني.

وذكر بائع من داماس في سوق الذهب القديمة quot;ستكون فرصة جيدة لنا لتقديم مزيد من الخصومات، في وقت تزداد فيه أعداد السائحين، لذا نتوقع ارتفاع المبيعات بشكل أكبر خلال تلك الفترةquot;.

وعادة ما يستحوذ السائحون على الجزء الأكبر من مبيعات الذهب في دبي، وكان للتخيضات التي يقدمها تجار التجزئة في الماضي دور في دعم المبيعات.