حقق معرض البحرين الدولي للطيران، الذي عقد في قاعدة الصخير الجوية، نجاحاً كبيراً لصناعة الطيران، حيث تجاوزت قيمة الصفقات الموقعة خلاله المليار دولار، كما أطلقت فيه أكاديمية الخليج الطيران، لتلعب دوراً رئيساً في تطوير قطاع النقل الجوي والتدريب والبنية التحتية في البحرين.

إيلاف من المنامة: حقق معرض البحرين الدولي للطيران، الذي عقد في قاعدة الصخير الجوية، نجاحاً كبيراً لصناعة الطيران ككل، ومملكة البحرين على وجه الخصوص. واستضاف هذا الحدث 40 عارضاً، وأكثر من 94 طائرة، ووفوداً زائرة من 45 بلداً. وبينت المؤشرات المبكرة قيمة الصفقات التي تم توقيعها في المعرض تجاوزت المليار دولار مع الشركات التي حضرت من أنحاء العالم كافة، إضافة إلى زيارة ثلاثين ألفاً من الجمهور للمنطفة العامة من المعرض والمناطق التجارية فيه.

ومن بين تلك العقود، عقد الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني في اليمن، والذي تشتري بموجبة عشر طائرات من طراز إيرباص A320؛ كذلك اشترت البحرين تسع طائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك ام، من مصنع سيكورسكي في الولايات المتحدة؛ وعقدت شركة طيران الخليج اتفاقاً مبدئياً لاستئجار طائرتي إمبراير 170؛ كذلك حصلت سيليكس على عقد بقيمة 15 مليون دولار من هيئة الطيران المدني في البحرين لتركيب رادار مراقبة أولي، وراداري مراقبة ثانويين من طراز موود-اس في مطار البحرين الدولي، كذلك تجري البحرين محادثات لشراء طائرتين إيرباص، كذلك أعلنت بوينغ تسليم 1.700 طائرة خلال السنوات الـ 20 المقبلة إلى منطقة الشرق الأوسط.

وفي خطوة تعزز من أعمال البحرين، وسجلها في قطاع الطيران في المنطقة، أعلنت منظمة الدفاع والأمن الجوي في المملكة المتحدة أنها اختارت البحرين لتكون مركزاً لها في منطقة الشرق الأوسط. وفي أنباء أخرى، تم إطلاق أكاديمية الخليج الطيران، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وسوف تلعب دوراً رئيساً في تطوير قطاع النقل الجوي والتدريب والبنية التحتية في مملكة البحرين.

وفي تعليق له على المعرض، قال الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، رئيس اللجنة العليا المنظمة، quot;نحن مسرورون جداً بنتائج معرض البحريني الدولي للطيران الأول. حيث جمع المعرض بين المصنعين والمستخدمين تحت سقف واحد، لتمكينهم من التعامل بفعالية وبشكل فريد، مما يعكس مكانة البحرين كمركز إقليمي للنقل والتجارة. وأظهر الحضور القوي للمصنعين الرائدين في قطاع الطيران والدفاع النجاح الذي حققه المعرض، والذي يعكس مكانة البحرين، باعتبارها من رواد قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط. كذلك يشكل معرض الطيران حافزاً مشجعاً لاقتصاد البحرين، ويعزز من مكانتها باعتبارها مركزاً لرجال الأعمال في المنطقةquot;.

وأضاف quot;لقد تم بذل طاقة كبيرة في تنظيم معرض الطيران، وذلك بفضل الجهود الجبارة لشركة فارنبورو إنترناشيونال، وإدارة شؤون الطيران المدني في البحرين، وسلاح الجو الملكي البحريني، وجميع العارضين من البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وبقية دول العالم، لضمان نجاح معرض الطيران الدولي الأول للمملكةquot;. متوجهاً بالشكر إلى الديوان الملكي والوزارات الحكومية لجعل هذا الحدث ممكناً.

أما الكابتن عبد الرحمن القاعود، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا فأشار إلى أنه quot;تم تصميم معرض البحرين الدولي للطيران لتلبية احتياجات قطاع الطيران العالمي. وبالتعاون مع شركة فارنبورو إنترناشيونال، كنا قادرين على خلق حدث كبير استطعنا من خلاله اجتذاب كبار اللاعبين في قطاع الطيران من أنحاء العالم كافةquot;.

وأكد أنه quot;خلال الأسابيع المقبلة سنقوم بتقويم الأرقام النهائية للاتفاقيات التجارية التي تم توقيعها خلال معرض الطيران، والتي حدثت بفضل المعرض بعناية، لكن الواضح حتى الآن، أن هذا الحدث قد حقق نجاحاً هائلاًquot;.