دافوس (سويسرا): قال وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد الأربعاء إنه من غير المرجح إنجاز محادثات التجارة العالمية هذا العام، لأن التباطؤ الاقتصادي أثار مخاوف لدى الغرب بشأن آثار تحرير التجارة.

ودعت مجموعة العشرين إلى التوصل إلى اتفاق على الخطوط العريضة في المحادثات بحلول نهاية العام. وأطلقت جولة المحادثات في الدوحة في 2001، بهدف مساعدة الدول الفقيرة على تحقيق الازدهار من خلال التجارة. وقال رشيد quot;لست متفائلاً بدرجة كبيرة بأن محادثات الدوحة ستكتمل في 2010. ولا أعتقد أن هذا سيحدثquot;.

وأضاف قائلا quot;علينا أن نصل إلى نقطة انطلاق، قبل منتصف العام، والفرصة تتضاءلquot;. وصرح لرويترز أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري quot;من الواضح أنه في ظل البطالة في الولايات المتحدة وأوروبا.. سيكون من الصعب إجراء محادثات بشأن التجارة الحرةquot;.

وتعثرت محادثات الدوحة، بسبب مطالب أميركية لأن تفتح الاقتصادات الصاعدة الكبرى، مثل الصين والبرازيل والهند، أسواقها بشكل أكبر، في مقابل خفض الدعم الزراعي والتعريفات على المنتجات الزراعية والصناعية.

وقال رشيد إن باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية يأمل في تحديد جدول زمني بنهاية مارس/ آذار لإتمام المحادثات. وأضاف قائلاً quot;نحن الآن في نهاية يناير، ولا نرى أي مؤشرات. وننتظر إشارة بشأن المشاركة من جانب الولايات المتحدةquot;.

وقال وزير الخارجية البرازيلي إنه ينبغي لمفاوضي جولة الدوحة التعلم من قمة كوبنهاجن بشأن المناخ التي عقدت الشهر الماضي. وعلى الرغم من أن الاتفاق غير الملزم، والذي لم يشمل سوى الحد الأدنى الممكن من النقاط في كوبنهاجن، قد أصاب جميع المشاركين تقريباً بخيبة الأمل، إلا أن المحادثات تجنبت الانهيار الكامل.

وأوضح الوزير البرازيلي سيلسو أموريم للصحافيين في جنيف quot;توصلنا إلى اتفاق أساسي بين عدد كبير من الدول، لأنه كانت هناك شجاعة سياسية، ولأن الزعماء شاركوا بأنفسهم مباشرةquot;.

وأشار إلى أنه ينبغي أن يختار لامي نحو ست قضايا رئيسة في مفاوضات الدوحة، كي يقوم الزعماء بحلها أثناء قمة لمجموعة الدول العشرين الكبرى الغنية والصاعدة. واضاف قائلاً quot;ما زلت أعتقد أن من الممكن إبرام اتفاق، إذا وجدت شجاعة سياسية كافيةquot;.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان ذلك سيكون في 2010، قال أموريم quot;الشجاعة السياسية يمكن أن تظهر في أي وقتquot;.