ارتياح خليجي للمستويات التي وصلت إليها أسعار النفط في السوق العالمية فوق 80 دولاراً للبرميل لخصه حديث وزير النفط الإماراتي الذي أشار إلى أن الأسعار لا تثير قلقه، وأن هناك إشارة إلى تعافي الاقتصاد العالمي.

الرياض: كشفت تصاريح وزراء النفط الخليجيين حول أسعار النفط في السوق العالمية، وجود ارتياح خليجي للمستويات التي وصلت إليها فوق 80 دولاراً للبرميل لخصه حديث وزير النفط الإماراتي الذي أشار إلى أن الأسعار لا تثير قلقه، وأعطى إشارة إلى أن دول الخليج تؤيد إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية دون تغيير.وأوضح وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي خلال اجتماع لوزراء نفط دول الخليج العربية في الكويت أن السوق تعاني تخمة طفيفة في المعروض وان ارتفاع الأسعار فوق 80 دولارا لا يثير قلقه، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه يلحظ علامات ايجابية للتعافي الاقتصادي.وتعزز هذه التصاريح توقعات المحللين التي تشير إلى أن منظمة أوبك ستبقي إنتاجها عند مستوياته الحالية دون تغيير، لكنها ستكرر الطلب مرة أخرى في الالتزام بحصص الإنتاج المخصصة لكل دول.

ويرى الاقتصادي السعودي فضل البوعينين في تصريح لــquot;إيلافquot; أن هناك أكثر من تصريح صادر عن وزراء النفط في دول مجلس التعاون يعتقدون فيه أن مستويات أسعار النفط بين 75 و85 دولاراً للبرميل تعتبر أسعارا عادلة للمنتجين والمستهلكين خصوصاً في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي تحتاج إلى عقلانية للتعامل مع أسعار النفط عالمياً.وأضاف في السياق ذاته أن أكبر المستفيدين من أسعار النفط الحالية هي السعودية لسببين هما: الأول إنها أكبر المنتجين، والثاني لأنها أكثر المتحفظين في وضع سعر النفط الذي بُنيت عليه ميزانية العام 2010م، لافتاً إلى أنه بذلك يعتقد أن يكون هناك فائض في ميزانية هذا العام.وتابع البوعينين أن ما يدعم هذا القول هو متوسط أسعار النفط خلال الثلاثة أرباع الماضية من العام الجاري، مؤكداً أنه إذا ما استمرت الأسعار على ماهي عليه فسوف يكون الأمر أكثر إيجابية في دول الخليج.وزاد أنه ينبغي القول إن انخفاض سعر صرف الدولار عالمياً ساعد في ارتفاع أسعار النفط، مبيناً أن هذا الانخفاض يؤثر سلباًفي قيمة الإيرادات مقارنة بالعملات الأخرى.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير التوقعات إلىإبقاء منظمة الدول المصدرة للنفط quot; أوبكquot; مستويات النفط عند مستوياتها الحالية دون تغيير خلال اجتماعها المقبل لأن التقارير العالمية المتعلقة بزيادة الطلب على النفط لا تشجع على ذلك خصوصاً أن تقرير وكالة الطاقة الدولية الأخير يشير إلى أن الزيادة في الطلب على النفط ستكون بسيطة في نهاية العام الجاري 2010، وكذلك في عام 2011، لافتاً إلى أن مخزونات النفط الاستراتيجية عند أعلى حدودها، علاوة على أن مستوى التزام دول أوبك بحصص الإنتاج المتفق عليها لم يكن 100% طول فترة بدء تطبيق نظام الحصص المتفق عليها من قبل المنظمة، وقد يعود ذلك وفقاً لرغبة كثير من المنتجين إلى الاستفادة من أسعار النفط المرتفعة في الوقت الراهن، لاسيما أن بعض المنتجين كانوا يتوقعون عملية رفع حصص الإنتاج، لكن ما يحدث في السوق العالمية لم يساعد على مراجعة الحصص ورفعها.وكان الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري قد امتنع في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن التعليق عما ستقرره المنظمة حين تجتمع الشهر المقبل للنظر في سياسة الإنتاج. وتوقع وقتها أن يكون التزام أعضاء المنظمة بحصص الإنتاج قد انخفض إلى نحو 50%.