سيدة أعمال تتركز إهتماماتها على الشأن العقاري، تتقاسم العمل مع زوجها، تبحث عن الجديد في مجال عملها، تحث المرأة السعودية على تحقيق ذاتها وإقتناص الفرص من حولها، ترى أن دخول المرأة في الاستثمار العقاري مهم جدا، تؤكد أنها منافس قوي للرجل في هذا المضمار، إنها سيدة الأعمال السعوديةمها بنت عبد العزيز بن حسين.


الرياض: في البداية تتحدثسيدة الأعمال السعوديةمها بنت عبد العزيز بن حسين في حوار لـquot;إيلافquot;عن نفسها فتقول: أن المجالس النسائية ذات الأحاديث الطويلة والصاخبة لا تستهويني، وأكتفي بحضور مناسبة أو مناسبتين اجتماعية في العام الواحد وهو الأمر الذي كشف تركيزها على عملها وأسرتها وهو سر نجاحها المهني إلى جانب زوجها في شركة واحدة ومكتبان متجاوران، أعطى تصميمها طابع الخصوصية السعودية حيث يفصل باب فقط بين مكتبين تكمن أهميته في الاجتماعات الثنائية الطارئة بينهما لمتابعة العمل والمستجدات الطارئة على الصعيد الاقتصادي ذي الصلة بعملهما.

تضيف: زوجي هو يوسف بن صالح الراجحي حيث يتولى رئاسة مجلس الإدارة، وأنا المدير العام للشركة ويعتمد علي في مهام كبيرة تعلمت منه الكثير فهو صاحب خبره أكثر من 30 عام لم يكن زوج فقط بل صديق وزميل عمل.

مها طلبت من المرأة السعودية أن تركز على مستقبلها وترسم الخطط لتحقيق ذاتها وأن تعي الفرص من حولها وأن تسارع في اقتناصها.

وكشفت عن سيدات بدأن العملبدون رأس مال إذ أن كل ما يملكنه حسن التدبير، كاللواتي عملن وسيطات في العقارات من خلال تقديم العروض.

ترى أن دخول المرأة في الاستثمار العقاري مهم جداً، وهي منافس قوي للرجل في هذا المضمار .. وتقول: المرأة السعودية أثبتت جدارتها بتملك الحس والإبداع في هذا المجال.

تحدثت في حوارها عن اتجاه من خسروا في الأسهمنحو السوق العقاري،وترى أنهسوق مضمون وهو يشبه تماماً سوق الذهب موضحة أن هناك مستثمرين أجانب من ماليزيا وسنغافورة وأوروبا، وقالت هم يثقون في أهمية ونجاح سوق العقار السعودي.

وحول الأسعار قالت أنها مرتفعه بالفعل، فمثلاً سعر المتر الواحد في عام 2006، في المخططات السكنية شمال الرياض كان 450 ريال والآن وصل إلى2000 ريال، ولكن هناك أسعار أقل بكثير في المخططات الجديدة،

وترى أن حُلم منزل العمر يمكنأن يتحقق من خلال إقامة البيوت الأوروبية وهي مضمونة من 30 سنه إلى 60 سنة وهي من الحلول الناجعة في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

والمنازل الجديدة ستكون صغيرة لكنها تفي بالغرض وتلبي متطلبات quot;العائلة quot;، مؤكدة أنجيل الشباب هو من سيرحب بالفكرة ويعمل على تحقيقها فهو جيل متفهم ويدرك التغير الحاصل في المجتمع.

وتضيف لم يعد المجتمع كما في السابق يقيم المآدب والعزائم الكبيرة، الآن أصبحت المناسبات تقام في quot; الاستراحات quot; والمطاعم والجميع يساهم بالمالفي إقامة المناسبات،بل إن ذلك بات نظاماً معروف حتى عند الأثرياء.

ترى أن جيل الشباب من مواليد 1980م وأقلهو جيلمتفتح يملكروح المبادرة رغم قلة الفرص المتاحة أمامه،اختلطوا بالأجانب واطلعوا على الحضارات والثقافات الأخرى من خلال التلفزيون والانترنت،لهم أنشطتهم وهواياتهم، منهم من يؤسس الجمعيات ذات الاهتمامات المختلفة.

وعلى صعيد جيل الفتيات اليوم تشير إلى أنهن ينقصهن أمور ومهارات حياتية كثيرة تتعلق بنضج شخصيتهن التي هي مفتاح نجاحهن في شتى المجالات الحياتية فهن يفتقدن إلى النضج في مستوى تفكيرهن إضافة إلى عدم تحمهلن للمسؤوليات بما فيها مسؤولية أنفسهن، من المحزن أن نرىفتيات لم يستطعن الصمود في الوظيفة واثبات الذات، شاهدت فتياتوعملن أخريات لديبدل أن يركزنعلى الوظيفة وتطوير الذات، جعلن جل إهتمامهن ينصب على آخر موديل العباءة وجهاز الهاتف النقال وقضاء الوقت على البلاك بيري، هنفي الواقع quot;هشاتquot; ولا يعرفن كيف يتعاملن مع المواقف والمشاكل البسيطة اليومية التي تواجهن، نجد الواحدة تبلغ 25 عاماً بعقلية فتاة في الـ13من العمر، ففيالدول الأجنبية تدرس الفتاةفي الجامعة وتعمل في وظيفة، وهنا يكمن دورالأم، عليها أن تعلم بناتها على مهارات حياتية تسهم في حسن التعامل والتدبير مع الأمور الحياتية الكثيرة، فحث الفتاة على تعلمالأعمال المنزلية إلى جانب الدراسة، تغرس في نفسها حب المبادرة وتحمل المسؤولية.

وتضيف: أحمل الأم مسؤولية الفتاة التي لا تستطيع أن تمسك بفرص وظيفية تثبت من خلالها ذاتها و تتحمل مسؤولية الصرف على نفسهاعلى أقل تقدير.

وتختتم الحديثعن أطفالها وأسرتها فتقول: لدي من الأطفال إثنان لولوه سبع سنوات وصالح أربع سنوات، أخصص أنا وزوجي لهم من الساعة الثانية ظهراً وحتى الخامسة عصراً نجلس معهم ونتناول وجبة الغداء واللعب، فلابد من تربيتهم والجلوس معهم.

كما وتؤيدعمل المرأة مع زوجها فتقول: عمل المرأة في نفس مجال زوجها فيه ألفه ويجعل العلاقة أقوى، ويقلل المشاكل الأسريةويحقق إستقرار على الصعيد العملي والأسري.

وبعد سؤالها: أين هي من متابعة الصحف ومشاهدة التلفزيون وممارسة الرياضة في ظل زحمة العمل والارتباطات العملية شبه اليومية؟

قالت: أحرص على بعض الصحف، على أن تكون على مكتبي منذ الساعة السابعة صباحاً أتابع من خلالها أخبار المجتمع أشاهد قناة mbc والعربية في متابعة الأسهم كما أشاهد قناة cnn وأمارس الرياضة في بعض أيام الأسبوع،مثلرياضةالمشي والسباحة.