المعدن الأصفر (الذهب) الملاذ الآمن الذي يقبل المستثمرون على شرائه تحوطا عند تراجع الأسواق المالية والعملات، له قصة أخرى مع السيدات العربيات عموماً وفي السعودية خصوصاً حيث يجمع بين الزينة في المناسبات وأداة تحوط لوقت الحاجة.
الرياض
وترى السيدة مها الحربي موظفة سعودية في تصريح لـ quot;إيلافquot; أن اقتناءها الذهب لم يكن يوما ما بغية الاستثمار أو الاحتفاظ به في وقت الحاجة، بل كان للزينة، لكن الأسعار الحالية للذهب قد غيرت كثيراً نظرتها تجاه الاحتفاظ بما لديها، وأنها قد تبيع ما لديها من الذهب في حال تجاوز سعر الأوقية 2000 ريال، وأنها حالياً تتابع أسعار الذهب يومياً. وأضافت أنها لو كانت تعلم عن هذا الارتفاع لأنفقت ما تدخره من مال في شراء الذهب ليس للزينة فقط بل كادخار واستثمار مستقبلي.
فيما قالت السيدة أمل الحمود في تصريح لـ quot;إيلافquot; أمام أحد محلات الذهب في أسواق طبية وسط العاصمة السعودية الرياض أنه لن تبيع ما لديها من ذهب لأنها لا تستطيع شراء بديل له في الوقت الحالي نتيجة هذا الارتفاع، مبدية تخوفها من أن الأسعار قد لا تعود إلى مستوياتها السابقة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مشيرة إلى أنها متابعة لأوضاع الاقتصاد العالمي، وأن كل التصريحات تشير إلى مواصلة أسعار الذهب الارتفاعوأنها مرشحة لتسجيل مستويات قياسية في المستقبل.
ويرى السيد صالح أحمد يمني الجنسية الذي يعمل بائعاً في أحد محلات الذهب أن الأجانب سواء عرب أو جنسيات آسيوية أكثر اقتناءً في السوق للذهب بغرض الادخار وليس للزينة، وأنهم يرون أن أفضل طريقة للادخار، لكنه رغم الارتفاع في السعر لا يوجد بائعون من هذه الجنسيات منذ بدأت الأسعار في الارتفاع.
يأتي ذلك بعد أنواصل الذهب مشواره الصعودي خلال تداولات اليوم الخميس قائداً المعادن النفيسة بصفة خاصة وبقية السلع بصفة عامة نحو مزيد من الارتفاع بالتزامن مع تخطي اليورو حاجز 1.40 أمام الدولار الذي يواصل أداءه الضعيف أمام معظم العملات إلى 1.4121 وهو المستوى الأعلى للعملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار في ثمانية أشهر وتجاوز الذهب مستوى 1385 دولارا مسجلاً مستوىً قياسيا جديدا عند 1388.1 دولارا للأوقية خلال تعاملات اليوم قبل أن يتراجع قليلاً إلى 1382.6 دولارا.
يذكر أن حركة المبيعات في الفترة الأخيرة هبطت بشكل حاد، مشيراً إلى أن حركة البيع والشراء تراجعت في الفترة مابين العام 2008 و 2010 إلى 50%، مشيراً إلى أن الانخفاض سيكون في كمية الذهب المتداولة بتراجعها من 160 طنًا كاستهلاك سنوي عام 2008 إلى نحو 80 طنًا حتى نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن القيمة المالية للمبيعات السنوية لم تتأثر كثيرًا سوى بنسبة انخفاض تتراوح ما بين 10%- 15% نتيجة الارتفاعات المتلاحقة لأسعار الذهب في العالم.
التعليقات