سجلت السوق السعودية نتائج مالية جيدة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 2010، وذلك بعد أن حققت 102 شركة صافي ربح مقداره 61.32 مليار ريال سعودي، في حين سجلت 27 شركة خسائر بواقع 2.63 مليار ريال، لتصبح بذلك المحصلة النهائية لصافي ربح 129 شركة مدرجة في السوق بمقدار 58.69 مليار ريال سعودي.


إيلاف: سجلت السوق السعودية خلال الـ9 أشهر الأولى من العام 2010 نمواً في صافي الربح بنسبة 33.95 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وإرتفاعاً بنسبة 20.26 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ومن بين 102 شركة أعلنت عن تحقيق صافي ربح خلال الفترة المعنية، سجلت 54 شركة نموا في صافي ربحها، في حين تراجع صافي ربح 35 شركة أخرى، بينما سجلت 13 شركة صافي ربح خلال هذه الفترة مقابل صافي خسارة خلال نفس الفترة من العام السابق. الأمر الذي يعكس التفاؤل باستمرار تحسن أوضاع الشركات بعد الأزمة المالية العالمية. علما بأنه تم استثناء 9 شركات لم تفصح عن بياناتها المالية حتى وقت صدور هذا التقرير و 5 شركات لا ينتهي عامها المالي في 31 ديسمبر من كل عام، وشركة بيشة الموقوفة عن التداول، من هذا التقرير.

شهدت التسعة أشهر الأولى من العام 2010 إدراج 10 شركات جديدة في السوق المالية السعودية، من بينها 8 شركات تم طرحها للاكتتاب العام خلال الفترة. وقد توزعت هذه الشركات ضمن قطاعات التأمين، الاستثمار الصناعي، الاسمنت، الزراعة والتطوير العقاري.

الأداء المالي لأكبر خمس شركات من حيث القيمة السوقية:

bull;الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك): سجلت سابك صافي ربح قدره 15.80 مليار ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2010، مقابل 4.50 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 251.11 في المائة. في حين نما صافي ربح الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 48.06 في المائة، حيث بلغ ربح الربع الثالث 5.33 مليار ريال مقارنة مع 3.60 مليار ريال في الربع نفسه من العام السابق.

وقد عزت الشركة هذا النمو الهائل إلى دخول مصانع جديدة حيز الإنتاج، تشمل مصنع ينساب، مصنع شرق، وتنجين في الصين ومصنع في إسبانيا إلى جانب زيادة كميات الإنتاج والمبيعات وتحسن الأسعار في معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيك.

bull;مصرف الراجحي: بلغ صافي ربح المصرف خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2010 مقدار 5.10 مليار ريال، مقابل 5.30 مليار ريال لنفس الفترة من العام السابق، أي بانخفاض نسبته 3.70 في المائة. بينما تراجعت أرباح الربع الثالث 2010 بنسبة 8.64 في المائة. ويعزى تراجع أرباح المصرف ككل خلال الفترة المعنية بشكل رئيسي إلى زيادة المخصصات بنسبة 4.50 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.

هذا وقد تحسنت الأنشطة المصرفية الأساسية للمصرف مع تسجيل صافي إيرادات التمويل ارتفاعا سنويا بنسبة 6.5 في المائة خلال التسعة أشهر الاولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. في حين واصلت الموجودات نموها، مسجلة ارتفاعا بنسبة 6.3 في المائة خلال الفترة المعنية.

bull;شركة الاتصالات السعودية: تراجع صافي ربح الشركة لفترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 7.15 مليار ريال مقابل 7.88 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 9.26 في المائة. ويعزى انخفاض صافي الربح خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2010 إلى ارتفاع مصاريف الاستهلاك نتيجة للاستثمارات الرأسمالية على مستوى المجموعة التي تطلبت إنشاء شبكات جديدة وتوسعة شبكات قائمة بأحدث التقنيات المتقدمة. في حين سجلت الشركة صافي ربح خلال الربع الثالث 2010 بمقدار 3.31 مليار ريال مقابل 2.40 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع نسبته 38 في المائة.

ويعود سبب هذا الارتفاع إلى نمو الدخل التشغيلي بنسبة 5 في المائة والى تحقيق المجموعة مكاسـب من بيع أصول ثابتة (أبراج شبكة الجوال) لشركة Aircel الهندية التابعة لمجموعة بيناريانج الماليزية القابضة حيث بلغ نصيب المجموعة من تلك المكاسب 728 مليون ريال تم تسجيلها خلال هذا الربع.

bull;الشركة السعودية للكهرباء: بلغ صافي ربح الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقدار 2.60 مليار ريال، مقابل صافي ربح قدره 1.67 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 55.44 في المائة. حيث بلغ صافي ربح الشركة خلال الربع الثالث وحده مقدار 2.32 مليار ريال مرتفعا بواقع 33.85 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق.

وقد عزت الشركة نمو صافي الربح خلال الربع الثالث كنتيجة لارتفاع الإيرادات الناتجة عن زيادة كميات الطاقة المباعة بنسب عالية، بالإضافة إلى تعديل التعرفة على فئات الحكومي

والتجاري والصناعي. هذا وقد نمت موجودات الشركة بنسبة 11.9 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.

bull;مجموعة سامبا المالية: سجلت المجموعة صافى ربح قدره 3.53 مليار ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بتراجع نسبته 14.5 في المائة مقارنة بصافي ربح قدره 3.73 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق 2009. في حين تراجع صافي ربح المجموعة خلال الربع الثالث من العام 2010 بنسبة 8.92 في المائة وصولا إلى 1.10 مليار ريال مقارنة بصافي ربح قدره 1.21 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام السابق 2009.

وقد عزت المجموعة الانخفاض في صافي الأرباح بشكل رئيسي إلى تراجع الأنشطة المصرفية الأساسية في ظل ارتفاع المخصصات بنسبة 106 في المائة خلال الفترة المعنية بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.

شركات تحت المجهر:

bull;سجلت شركة الصحراء للبتروكيماويات أعلى نسبة نمو في صافي ربح التسعة أشهر الأولى من العام الحالي والتي بلغت 1,084.65 في المائة، وصولا إلى 285.50 مليون ريال سعودي، بالمقارنة مع 24.10 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. وقد عزت الشركة هذا الارتفاع إلى زيادة الإيرادات الناتجة عن مبيعات الشركة السعودية للإثيلين والبولي إثيلين، والتي تملك شركة التصنيع والصحراء للاوليفينات نسبة 75 في المائة من رأسمالها، إذ تمتلك quot;الصحراء للبتروكيماوياتquot; نسبة 32.55 في المائة من quot;شركة التصنيع والصحراء للاوليفيناتquot;.

bull;تكبد مصرف الإنماء خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري خسائر قيمتها .052 مليون ريال، مقابل صافي ربح مقداره 216.0 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق. وقد عزى البنك هذا الانخفاض الى هبوط في العائد على الاستثمارات إلى جانب ارتفاع المصاريف التشغيلية نتيجة لتشغيل عددا من الفروع والصرافات الالية خلال هذة الفترة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

bull;تكبدت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية أعلى قيمة خسائر خلال الفترة المعنية وبلغت 1.84 مليار ريال، مقابل صافي خسارة قدرها 2.44 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. وقد ذكرت الشركة أن سبب الانخفاض في صافي الخسارة يعود إلى اتساع قاعدة عملاءها، ارتفاع حجم إجراء المكالمات، واستهلاك خدمات البرودباند (النطاق العريض) ضمن نطاق الشبكة الخاصة بها.

bull;سجلت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ) صافي ربح خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بمقدار 0156.1 مليون ريال، مقابل خسارة بلغت 1,109.30 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق. ويعود ارتفاع إجمالي الأرباح إلى الأرباح الإجمالية المتحققة خلال الربعين الأول والثاني من العام إذ بلغت 393.30 مليون ريال.

يتكون السوق السعودي من خمسة عشر قطاع سجلت 10 قطاعات منها نموا في صافي ربحها خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، مقابل تراجع صافي ربح 5 قطاعات، وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ساهم قطاع الصناعات البتروكيماوية بالنسبة الأعلى من صافي ربح السوق السعودي خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إذ بلغت مساهمته 36.29 في المائة. تلاه قطاع البنوك والخدمات المالية حيث ساهم بنسبة 28.52 في المائة. ومن ثم قطاع الاتصالات بنسبة مساهمة بلغت 13.74 في المائة.

الأداء المالي لأكبر ثلاث قطاعات من حيث القيمة السوقية:

bull;قطاع الصناعات البتروكيماوية

سجل قطاع الصناعات البتروكيماوية صافي ربح قدره 21.30 مليار ريال سعودي لفترة التسعة أشهر الأولى من العام 2010، مقارنة بصافي ربح قدره 5.41 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، بنمو نسبته 293.73 في المائة، وهو النمو الأعلى بين باقي القطاعات. في حين سجل صافي ربح الربع الثالث ارتفاعا بنسبة 73.72 في المائة وصولا إلى 6.75 مليار ريال، مقارنة بربح مقداره 3.90 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، وذلك مع بداية التحسن في أسعار منتجات القطاع.

ساهمت شركة سابك وحدها بحوالي 75 في المائة من إجمالي صافي ربح القطاع خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، في حين بلغت مساهمتها في صافي ربح الربع الثالث حوالي 80 في المائة.

ومن بين 14 شركة مدرجة ضمن هذا القطاع، تكبدت شركتي الوطنية للبتروكيماويات وكيان السعودية للبتروكيماويات خسائر بلغت قيمتها 84.00 مليون ريال و 10.60 مليون ريال على التوالي. في حين استطاعت 4 شركات أن تسجل صافي ربح خلال الفترة المعنية مقارنة مع صافي خسائر خلال نفس الفترة من العام السابق.

سجلت شركة كيمائيات الميثانول تراجعا في صافي ربحها للتسعة أشهر الأولى 2010 بنسبة 87.73 في المائة وصولا إلى 2.00 مليون ريال مقارنة مع 16.30 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، وذلك على أثر تكبدها خسائر بقيمة 15.6 مليون ريال خلال الربع الثالث وحده والذي تزامن خلاله تدني الأسعار العالمية السائدة لمنتجات الشركة الجديدة (الميثانول، بنتا اريثريتول و ثاني ميثايل فورماميد) مع بداية التشغيل التجاري والذي بدأ في نهاية شهر يونيو 2010. والجدير بالذكر، أن الشركة تمكنت خلال هذه الفترة الوجيزة من تسويق كامل منتجاتها، إذ بلغت الطاقة التشغيلية لهذه المصانع أكثر من 90 في المائة من الطاقة الإنتاجية الكاملة.

هذا وقد سجلت 7 شركات معدلات نمو هائلة في صافي ربحها خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. حيث سجلت شركة الصحراء للبتروكيماويات أعلى نسبة نمو وبلغت 1084.65 في المائة كما تم ذكره سابقا، في حين سجلت الشركات المتبقية نموا تراوحت معدلاته ما بين 34 في المائة و 260 في المائة.

bull;قطاع المصارف والخدمات المالية

سجل قطاع المصارف والخدمات المالية السعودي صافي ربح قدره 16.74 مليار ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2010 مقابل 19.09 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 12.31 في المائة. في حين سجل القطاع تراجعا في صافي الربح بنسبة 18.33 في المائة خلال الربع الثالث من العام 2010 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وقد عزت المصارف هذا التراجع إلى انتهاجها سياسة متحفظة تهدف لتعزيز المخصصات وبالتالي استمرار دعم مركزها المالي.

يتكون قطاع المصارف والخدمات المالية السعودي من 11 مصرفا، سجلت أغلبيتها تراجعا في صافي ربحها خلال هذه الفترة، باستثناء بنك البلاد والبنك السعودي الهولندي، اللذان نجحا في تحقيق نمو في صافي الربح. حيث سجل بنك البلاد نموا في صافي ربح التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 71.82 في المائة وصولا إلى 87.80 مليون ريال مقابل 51.10 مليون ريال في نفس الفترة من العام السابق.

وقد ارجع البنك نمو أرباح الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق إلى نمو صافي الدخل من الأنشطة الرئيسية وكذلك نمو دخل العمليات الأخرى. في حين نما صافي ربح البنك السعودي الهولندي بنسبة 7.71 في المائة خلال فترة المقارنة. من جهة أخرى، تراجع صافي ربح 8 مصارف، سجل بنك الجزيرة التراجع الأكبر بينها وبلغت نسبته 80.91 في المائة وصولا إلى 56.00 مليون ريال، مقابل 293.40 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق.

بينما تكبد مصرف الإنماء خسائر بلغت قيمتها 52.00 مليون ريال مقابل صافي ربح قدره 216.00 مليار ريال وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وعلى الرغم من تباين النتائج المالية للمصارف السعودية، إلا أن هذا القطاع يتمتع بشكل عام بمتانة مالية قوية، سواء كان ذلك بالنسبة لضخامة رؤوس الأموال والاحتياطيات أو بالنسبة لمتطلبات كفاية رأس المال من قبل لجنة (بازل) الدولية، ولاسيما عند ربط هذا الأداء بالصعوبات المالية الكبيرة التي تواجهها معظم المصارف على مستوى العالم.

bull;قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات

بالرغم من المتغيرات التي شهدها قطاع الاتصالات السعودي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، كانخفاض أسعار المكالمات الدولية والمحلية، وانخفاض رسوم استخدام الشبكات الخارجية، نتيجة زيادة حدة التنافس بين الشركات المشغلة، بالإضافة إلى تأثير أزمة البلاك بيري على مبيعات الشركات، نجح قطاع الاتصالات السعودي، المكون من أربعة شركات، في تسجيل نموا في أرباح التسعة أشهر الأولى من العام 2010 بنسبة 8.99 في المائة وصولا إلى 8.07 مليار ريال، مقابل صافي ربح قدره 7.40 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق. علما بأنه تم استبعاد شركة إتحاد عذيب للاتصالات كون أن السنة المالية للشركة تنتهي في 30 مارس من كل عام.

نما صافي ربح شركة إتحاد اتصالات (موبيلي) بنسبة 40.32 في المائة وصولا إلى 2.75 مليار ريال في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 1.96 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، على أثر نمو صافي ربح الربع الثالث 2010 بنسبة 41.02 في المائة وصولا إلى 1.14 مليار ريال مقابل 807.0 مليون للربع الثالث 2009.

وقد عزت الشركة ذلك إلى انخفاض تكاليف استخدام الشبكات الدولية نتيجة عروض تسويقية مختارة، إلى جانب انخفاض التكاليف المباشرة لإيرادات الأنشطة الفرعية. من جهة أخرى، سجلت شركة الاتصالات السعودية تراجعا في صافي ربح التسعة أشهر الاولى من العام الجاري بنسبة 9.26 في المائة وصولا إلى 7.15 مليار ريال مقارنة مع 7.88 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق.

بينما، خفضت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية خسائرها خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2010 إلى 1.84 مليار ريال مقابل خسائر قيمتها 2.44 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق.