إرتفعت أسواق الأسهم الأميركية إلى أعلى مستوى لها منذ الربيع الماضي، في الوقت الذي أدت فيه المكاسب الكبرى التي حققها الجمهوريون في إنتخابات التجديد النصفي للكونغرس، بالتزامن مع إحتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتنشيط الاقتصاد الأميركي عبر ضخ 500 مليار دولار، إلى تعزيز موجة التفاؤل في البلاد.


القاهرة: مع تزايد الإحباط من فرص إنتعاش الاقتصاد الأميركي الضعيف، بدى أن المستثمرين يأملون في أن تنجح سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب ومكاسبهم الكبرى المحتملة في مجلس الشيوخ في تطبيق السياسات الأكثر دعماً للشركات التي تحتاج لخلق الوظائف المفقودة، على حسب ما أفادت اليوم صحيفة التلغراف البريطانية.

ومضت الصحيفة تقول أن مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيكون مجهزاً لتوفير قدر أكبر من التدقيق والتأثير على سياسات الرئيس باراك أوباما.

فبرنامج الإدارة الحالي المتعلق بإصلاح القطاع الصحي، والذي سيوفر الرعاية الصحية لـ30 مليون مواطن أميركي للمرة الأولى، قد ثبت أنه لا يحظى بشعبية لدى الشركات التي تشكو من أنه سيضيف إلى تكاليفها في وقت لا يزال فيه الانتعاش هشاً.

ورغم وجود مخاوف كبرى من أن يتسبب الإنقسام الحاصل في واشنطن في إحداث حالة من الجمود، لفتت الصحيفة إلى أن التاريخ يقول أن أداء البورصة الأميركية يكون أفضل حين يفرض الجمهوريون هيمنتهم على الكونغرس، مع وجود رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض.

ورأت الصحيفة أن أولى الاختبارات الكبرى لتوازن القوى الجديد بين البيت الأبيض والكونغرس ستتمثل في القضية الحاسمة المتعلقة بخفض الضرائب.

ثم مضت التلغراف تنقل عن quot;باري نابquot;، الذي يترأس الإستراتيجية الخاصة بالأسهم في باركليز كابيتال في نيويورك، قوله : quot;تحظى الانتخابات بالقدرة على أن تترك أثراً إيجابياً، فالتوسع الكامل في سياسة خفض الضرائب سيعطي دفعة للثقة في الأعمال التجاريةquot;.