إنطلاق المؤتمر المسؤولية المجتمعية للمؤسسات quot;كلنا مسؤولونquot; برعاية وزيرة الدولة سهير العلي اليوم في العاصمة الأردنية .


عمّان: إنطلقت اليوم في العاصمة الأردنية مؤتمر المسؤولية المجتمعية للمؤسسات quot;كلنا مسؤولونquot; برعاية وزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء سهير العلي والذي تنظمه شبكة مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية وملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني.

وقالت الوزيرة العلي أن الحكومة الأردنية تولي موضوع المسؤولية المجتمعية جل الإهتمام، حيث تعمل اللجان الوزارية حالياً على إستعراض توصيات المجلس الإقتصادي والإجتماعي ضمن عدد من القطاعات منها المسؤولية المجتمعية.

وأضافت العلي التي رعت اليوم فعاليات quot;مؤتمر المسؤولية المجتمعيةquot; الذي نظمه اليوم ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني وبالتعاون مع شبكة المبادرة الأميركية الشرق أوسطية أنه يجري العمل حاليا مع المجلس لوضع آليات من شأنها تجسيد منظور المسؤولية المجتمعية المشتركة ما بين القطاعي العام والخاص والغير حكومي من خلال بعض النشاطات كإصدار دليل إرشادي لأفضل الممارسات في هذا المجال وتعزيز المفهوم وتطوير قاعدة بيانات لمؤسسات المسؤولية المجتمعية، بما في ذلك تنسيق جهود كافة الأطراف بما يخدم المصالح الوطنية.

وأشارت إلى تكامل الأدوار بين الحكومة والقطاع الخاص أمر ضروري ضمن مسيرة التنمية وتحسين أوضاع المواطنين والبيئة المحيطة.كما أن المؤسسات مطالبة بأن تكون قريبة من المجتمع وغير معزولة عنه وأن لا تقتصر مهمتها على الإنتاج مع الإقرار بأولويته وضرورة ديمومته بل تتعدى ذلك إلى الإلتفات إلى لهموم المجتمع من حولها ومشاكل البيئة المحيطة بما في ذلك زيادة مساهمة القطاع الخاص في بناء المدارس والمراكز الطبية وتوفير وسائل النقل ومد يد العون لمساعدة المواطنين من خلال التأهيل والتدريب للحصول على فرص عمل.

وأكدت أن المسؤولية المجتمعية لا تقتصر على الشركات الكبيرة والضخمة بشكل حصري، بل تتوسع لتشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل نسبة كبيرة من الشركات الأردنية لتعطي لمجتمعها قيمة مضافة لعملها.

وسيشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء المحليين بأوراق عمل ستخصص للمستجدات البحثية وتجارب عملية للممارسات المؤسسية المثلى المطبقة بهذا المجال ، بهدف تمتين العلاقة المتبادلة بين المجتمع والمؤسسات ومساندتها بتبني مفهوم المسؤولية المجتمعية.

وقالت رئيسة المؤتمر ـ عضو اللجنة التنسيقيةquot;لشبكة مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية ـ عضو الهيئة الإدارية لملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني ـ رئيسة لجنة المسؤولية المجتمعية للملتقى روضة أبو طه ، لقد جاءت الحاجة لعقد مثل هذا المؤتمر بالتزامن مع ظهور مفاهيم حديثة تساعد على خلق بيئة عمل قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والإدارية عبر أنحاء العالم.

وأضافت قائلة quot;أدركت هذه المؤسسات أنها غير معزولة عن المجتمع ، وتنبهت إلى ضرورة توسيع نشاطاتها لتشمل ما هو أكثر من النشاطات الإنتاجية ، مثل هموم المجتمع والبيئة ، وإلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأضلاع الثلاثة التي عرّفها مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة وهي النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحماية البيئةquot;.

وبينت أبو طه بأن إقامة مؤتمر المسؤولية المجتمعية جاء من خلال رؤيتنا لأهمية عقد شراكات متينة ما بين شركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنتفعين لخلق منفعة متبادلة بين الأطراف المعنية في هذا المجال على خلق مشاريع تنموية مستدامة يمكنها إحداث تغيير تدريجي ولكن نتائجه مضمونة على المدى البعيد.

من جهتها أوضحت رئيسة الهيئة الإدارية لملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني ريم الضامن عن دور المرأة في التنمية المستدامة ودعمها لتمكين المرأة اقتصاديا حيث أن الملتقى يركز على بناء القدرات المؤسسية والنفسية والمهنية، ويرفع شاخصة العمل والمبادرة الذاتية والمشاركة الوطنية من خلال تأسيسه مكتب الخدمات الاستشارية والخط الساخن ومركز المعلومات والتوثيق والدراسات

وقالت لينا عرفات مديرة ميبي MEPI (شبكة مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية بأن مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية quot;MEPIquot; أسست في عام 2002 لأجل خلق فرص تعليمية لشريحة شعبية واسعة ، وتوفير فرص اقتصادية ، والمساعدة في تطوير القطاع الخاص ، والدفع باتجاه تفعيل المجتمع المدني وإرساء دور القانون في منطقة الشرق الأوسط.