علمت quot;إيلافquot; أن الاتفاقية التي وقعت بين السعودية والإمارات العربية المتحدة أمس في أبوظبي ستقضي على مشاكل تكدس البضائع بالمراكز الحدودية بين البلدين والتي كان آخرها العام الماضي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة عمليات الغش التجاري والتقليد وإيجاد الوسائل المناسبة للحد منها.


الرياض: قالت مصادر تجارية سعودية في الرياض لـ quot;إيلافquot; أن المملكة والإمارات العربية المتحدة وقعتا أمس على اتفاقية لتجاوز العوائق الفنية التي تواجه التبادل التجاري في المنافذ الحدودية بين البلدين.

وتنص هذه الاتفاقية quot;على تجاوز مشاكل تكدس البضائع بالمراكز الحدودية الإماراتية - السعودية بسبب إجراءات تقويم المطابقة والتفتيش الحدودية وكذا إجراءات فحص المنتجاتquot;.

كما تهدف الاتفاقية quot;إلى تبسيط وتسريع إجراءات مرور السلع والبضائع عند المنافذ الحدودية والاعتراف بعلامة الجودة المعتمدة في كلا البلدين وتبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بمجالات وأنشطة التقييس المختلفة والمشاركة في تنظيم الندوات والحلقات العلمية والزيارات الميدانيةquot;.

ويسعى الاتفاق أيضا quot;إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة عمليات الغش التجاري والتقليد وإيجاد الوسائل المناسبة للحد منها والعمل على سلامة وحماية المستهلك والبيئة وتطبيق اللوائح الفنية والمواصفات القياسية الصادرة في البلدينquot;.

ويذكر أن منفذ الغويفات الحدودييواجه تكدساً كبيراً للشاحنات المحملة بالبضائع المتجهة نحو البلدين بسبب طول مدة الفحص والإجراءات المتبعة.

وكان مدير عام جمرك منفذ البطحاء السعودي على الحدود مع الإمارات quot;ضيف الله العتيبيquot; أعلن في التاسع من شهر يونيو من العام ا لحالي القضاء على حالات التكدس بمنفذ البطحاء نهائياً بتيسير إجراءات 2000 شاحنة في القدوم و1500 شاحنة في المغادرة خلال اليوم، مشيراً إلى أنه يتممرور شاحنة واحدة كل 90 ثانية، كما أضاف أن تكدس العام الماضي جاء بسبب تطبيق إجراءات البصمة الجديدة والآن ذهب بلا رجعة.

وقال مدير عام جمرك منفذ البطحاء السعودي في حينه أن الإمارات حققت نجاحاً كبيراً فأصبحت في مقدمة الدول، وهذا ما جعل منفذ البطحاء يتنامى بإستمرار حيث تقوم السعودية بتوسعة الجمرك بتكلفة وصلت إلى 223 مليون ريال لتوسيع المعبر.

وقال العتيبي أن مصلحة الجمارك توفر حالياً 4 أجهزة للكشف الإشعاعي في المنفذ وسيتم تشغيل جهازين آخرين ضمن 26 جهازاً سيتم تشغيلها في منافذ المملكة.

وأضاف أن quot;لدينا في البطحاء ما يفوق الـ400 مكتب تخليص جمركي يعمل فيها حوالي 1000 معقب سعودي مدرب، كما قمنا بفتح فرع للغرفة التجارية بمنفذ البطحاء لتسهيل الإجراءات خاصة في عملية تصديق التفويضquot;.

وإحتلت السعودية المرتبة الأولى خليجياً في حجم التجارة البينية مع الإمارات لعام 2009، حيث بلغ حجم واردات الإمارات من المملكة نحو 6.3 مليار درهم أي ما يمثل نسبة 57 في المائة من إجمالي واردات الإمارات من دول مجلس التعاون الخليجي.

وبلغ حجم الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى المملكةنحو 1.5 مليار درهم وهو ما يمثل نسبة 32 في المائة من حجم الصادرات غير النفطية إلى دول مجلس التعاون خلال النصف الأول من العام الماضي، بينما بلغ إجمالي إعادة التصدير إلى المملكة نحو 2.5 مليار درهم أي بنسبة 30 في المائة من إجمالي إعادة التصدير إلى دول المجلس.