قلّصت الولايات المتحدة عجز ميزانها التجاري في سبتمبر بفضل حيوية صادراتها.


واشنطن: قلّصت الولايات المتحدة العجز في ميزانها التجاري في أيلول (سبتمبر) بفضل حيوية صادراتها، بحسب أرقام نشرتها وزارة التجارة الأربعاء في واشنطن.

وتراجع العجز التجاري بحسب الأرقام المصححة، وفق التقلبات الموسمية، إلى 44.5 مليار دولار بالمقارنة مع 46.5 مليار (رقم مصحح) الشهر الماضي.

وكان المحللون يتوقعون هذا التراجع، ولكن بفارق أقل. وكانوا يراهنون على أن تستفيد القوة الاقتصادية الأولى في العالم من تراجع سعر صرف الدولار، الذي يجعل صادراتها أكثر قدرة على المنافسة في أسواق العالم. غير أن العجز يبقى رغم ذلك مرتفعًا حتى من المنظار الأميركي، وهو ثالث أكبر عجز يسجل منذ كانون الثاني/يناير 2009.

وحققت الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر زيادة في الصادرات بنسبة 0.3% بالمقارنة مع الشهر السابق، لتصل إلى 154.1 مليار دولار، وهو أعلى مستوى يسجل منذ آب/أغسطس 2008. أما الواردات، فتراجعت بنسبة 1.0% عن آب/أغسطس إلى 198.1 مليار دولار.

يذكر أن الولايات المتحدة متهمة منذ أيلول/سبتمبر بتعمد تخفيض سعر عملتها لتعزيز موقعها بالنسبة إلى منافسيها في الأسواق العالمية. ورد وزير الخزانة تيموثي غايتنر على هذه الاتهامات مؤكدًا أن حكومته تتمنى أن يكون الدولار قويًا.

واعتبر صندوق النقد الدولي في تشرين الأول/أكتوبر أن سعر الدولار أعلى بقليل من قيمته الفعلية، على خلاف اليورو والين والجنيه الإسترليني. والخلل في المبادلات التجارية وأسعار صرف العملات مدرج بين الموضوعات الأساسية على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين لكبرى الدول الغنية والناشئة التي بدات اليوم الخميس في سيول.