تلوح الآن في الأفق احتمالات بأن تقوم بعض صناديق الثروة في منطقة الشرق الأوسط بشراء بنوك إيرلندا المثقلة بالديون، وذلك في الوقت الذي تبحث فيه الحكومة الإيرلندية عن مستثمرين خارجيين من أجل إدخالهم في نظام البلاد المالي.


سافر أخيراً رئيس وزراء إيرلندا السابق، جون بروتون، إلى دول خليجية عدة، من بينها المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر، لاستطلاع مدى اهتمامهم بشراء واحد من بنوك إيرلندا المضطربة، وذلك استناداً إلى معلومات استقتها اليوم صحيفة التلغراف البريطانية من صحيفة quot;ذا ناشيونالquot; التي تصدر بالإنكليزية في أبوظبي.

وقد تقابل بروتون بمسؤولي العديد من صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج، كمحاولة من جانبه لجذب المليارات من الجنيهات الإسترلينية في صورة استثمارات خارجية تحتاجها البلاد بصورة ماسة. ونقلت صحيفة ذا ناشيونال في هذا الشأن عن أحد مسؤولي صناديق الثروة بمنطقة الخليج، قوله quot;كانت الرسالة التي نقلها إلينا بروتون هي أن بنوكهم جاهزة للبيع لأي مستثمرين، سواء كانوا أجانب أو محليينquot;.

وفي حديث له مع الصحافة المحلية، أوضح بروتون أنه لا يمثل إيرلندا بصفة رسمية، وأنه موجود في المنطقة لبحث فرص استثمار عامة. وقال quot;لسنا موجودين هنا لتسهيل بيع أي من الأصول أو بدء أي مفاوضات. فهذا هو قرار ودور الحكومة، لكن جرت مناقشات في ما يتعلق بالإقتصاد الإيرلندي بشكل عام. وقد سبق للبنك المركزي أن أعلن بوضوح عن أن عمليات بيع الأصول تخضع الآن للدراسةquot;.

ولفتت التلغراف في ختام حديثها إلى أن المسؤولين الإيرلنديين قد أجروا بالفعل في هذا الصدد اتصالات بالعديد من المؤسسات المالية الكبرى، في الوقت الذي يواصلون فيه مساعيهم الرامية إلى إيجاد quot;شركاء استراتيجيينquot; من أجل دعم مصارفهم.